أخبارتقارير و تحقيقاتسلايدر

تشييع جنازة نائل.. وأعمال العنف تتواصل في فرنسا وماكرون يلغي زيارته لألمانيا ويبحث فرض حالة الطوارئ

شبكة مراسلين – وكالات

بالتزامن مع تشييع جنازة الشاب نائل الذي قتل على يد شرطي فرنسي، واشتعلت بسببه التظاهرات والاشتباكات مع الشرطة على مدار أربعة أيام، في باريس وضواحي فرنسية أخرى، قرر الرئيس الفرنسي إلغاء زيارته لألمانيا مع تواصل أعمال العنف.

وبحسب وكالة “فرانس 24” بدأت مراسم تشييع جنازة الفتى نائل السبت، والذي قتل برصاص شرطي في نانتير بضواحي باريس الثلاثاء الماضي، إذ سيوارى جثمانه الثرى في مقبرة مون فاليريان بالضاحية نفسها.

في الوقت الذي سادت احتجاجات عنيفة في مناطق مختلفة من فرنسا، وأعلنت وزارة الداخلية توقيف أكثر من 1300 شخص في الليلة الرابعة على التوالي من اندلاع أعمال العنف في مدن عدة. ودعا محامو عائلة الفتى وسائل الإعلام إلى عدم حضور المراسم “احتراما لخصوصية العائلات الثكلى”.

وشهدت مرسيليا، ثاني أكبر مدن فرنسا، ليلة من أعمال الشغب أمس الجمعة ما بين إلقاء مقذوفات على آليات الشرطة وإطلاق قنابل مسيّلة للدموع وأعمال نهب، ما دفع وزير الداخلية لإرسال تعزيزات.

وقال وزير الداخلية جيرالد دارمانان إن “تعزيزات ضخمة تصل حاليا” إلى مرسيليا، قوامها فرقة من قوات حفظ النظام في الشرطة الوطنية ومروحية.

واجتمعت الحكومة الفرنسية صباح اليوم السبت، لتقييم الأوضاع بعد ليلة رابعة من العنف إثر مقتل الفتى نائل.

وأصيب نائل برصاصة قاتلة في الصدر أطلقها شرطي من مسافة قريبة أثناء عملية تدقيق مروري. ووُجهت إلى الشرطي الموقوف البالغ 38 عاما تهمة القتل العمد.

في فرنسا

أفادت وزارة الداخلية بإحصائية جديدة لعدد الموقوفين في فرنسا، حيث ارتفعت إلى 1311 شخصا بعد ليلة رابعة من أعمال الشغب في أنحاء البلاد.

في بلجيكا

أوقفت الشرطة في بلجيكا “94 شخصا، بينهم 80 قاصرا و14 بالغا”، حسب صحيفة “لو سوار”، وذلك أثناء تجمعات في مركز العاصمة نظمت تنديدا بقتل الفتى نائل. وأضافت الصحيفة أنه تم توقيف 7 أشخاص في منطقة بروكسل-نورد ونحو 30 آخرين في مدينة لييج.

إحراق مطاعم

تعرضت مطاعم ماكدونالدز ومكتبة للإحراق في منطقة موزيل. وقال عمدة بلدية مدينة ميتز اليميني إن هناك “نقصا كبيرا” لقوات الأمن والشرطة “في مواجهة مئات الجانحين”. كما دمرت مكتبة ميتز-بورني جراء تعرضها للحرق.

وأضاف فرانسوا غروسديديه عبر فيس بوك أن “رجال الإطفاء، ضحايا شهب حارقة، لم يتمكنوا من التدخل”.

وفي منطقة جيروند، أصدرت خمس بلديات قرارا بحظر التجول لتجنب المزيد من الأضرار. وكانت مدينة بوردو قد شهدت في الليالي السابقة الكثير من أعمال العنف، وما لبث أن عاد الهدوء نسبيا الليلة الفائتة، حسبما أورد صحافيو وكالة الأنباء الفرنسية.

وقالت وزارة الداخلية في حصيلة لا تزال مؤقتة إن “79 شرطيا أصيبوا بجروح” خلال أعمال الشغب “التي تراجعت حدتها”.

وأضافت أن النيران أضرمت في حوالي 1350 سيارة، فيما تعرض 234 مبنى للحرق أو التخريب وأحصي 2560 حريقا على الطرقات العامة.

ونشرت فرنسا 45 ألف شرطي وبعض المركبات في الشوارع السبت بعد تعرض مدن فرنسية لأعمال شغب لليلة الرابعة على التوالي.

ترودو يتحدث مع ماكرون

قال مكتب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، إن ترودو تحدث هاتفيا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، بشأن عدد من القضايا، منها الاحتجاجات التي تشهدها فرنسا بعد مقتل مراهق برصاص فرد من الشرطة، وحرائق الغابات المدمرة في كندا، والدعم الذي يقدمه البلدان لأوكرانيا.

واندلعت أعمال شغب في منطقة البحر الكاريبي، وتحديدا في غويانا التي تخضع للحكم الفرنسي، احتجاجا على مقتل نائل. وقتل شخص واحد على الأقل، عندما أشعل محتجون النار في صناديق للقمامة، وألحقوا أضرارا بالمباني.

وأقدم ملثمون على نهب العديد من المحلات التجارية وسط مدينة ليون. وأشعل المحتجون النار في صناديق للقمامة، قبل أن يتفرقوا مع اقتراب الشرطة. وأحصت السلطات المحلية في ليون حوالي عشرين متجرا منهوبا في نهاية مساء الجمعة.

تحدى مئات الأشخاص في مونبلييه مساء الجمعة، أمر الحكومة بعدم الاحتجاج. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في ساحة “لا كوميدي”، ما جعلهم ينفضون من المكان.

وخلال المظاهرة، تحطمت نوافذ العديد من المتاجر، بما في ذلك متجر “أورانج” للهواتف المحمولة، ومتجر “شواروفسكي” للمجوهرات. واعتقلت الشرطة عددا من الأشخاص.

مبابي يدعو للسلمية

شدد نجم باريس سان جرمان بطل الدوري الفرنسي لكرة القدم كيليان مبابي، على ضرورة أن تكون الاحتجاجات على مقتل قاصر برصاص الشرطة سلمية.

ونشر مبابي تغريدة، قال فيها إنه في حين يدعم الاحتجاجات، يجب أن ينتهي العنف.

خاص - مراسلين

شبكة مراسلين هي منصة إخبارية تهتم بالشأن الدولي والعربي وتنشر أخبار السياسة والرياضة والاقتصاد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews