تحذير جديد في أستراليا: مخاوف تتصاعد حول أدوية التخسيس الشهيرة وتأثيرها على الصحة النفسية

نور بك ـ مراسلين
أستراليا – أطلقت هيئة تنظيم السلع العلاجية في أستراليا تحذيراً رسمياً بشأن مجموعة من أبرز أدوية إنقاص الوزن المنتشرة عالمياً، وفي مقدمتها Ozempic و Mounjaro، بعد رصد تقارير تشير إلى تأثيرات خطيرة محتملة على الصحة النفسية للمستخدمين.
وأوضحت الهيئة أنها، بعد مراجعة قاعدة بيانات الأحداث الضارة حتى 23 سبتمبر، سجلت 85 حالة مرتبطة بأدوية محفزة لمستقبلات GLP-1، تضمنت:
72 حالة أفكار انتحارية، 6حالات اكتئاب مصحوب بنزعات انتحارية، 4 محاولات انتحار، حالتي انتحار مكتملتين,
وحالة واحدة لأفكار إيذاء النفس.
وتضمنت قائمة الأدوية الواردة في هذه التقارير: Ozempic، Wegovy، Saxenda، Trulicity، Mounjaro.
ورغم أن لجنة مشورة الأدوية كانت قد ذكرت في يونيو الماضي أن الأدلة غير كافية لإثبات صلة مباشرة بين هذه الأدوية والأفكار الانتحارية، فإن التحقيق الجديد يشير إلى علاقة محتملة ومعقدة تجمع بين الاضطرابات النفسية، والتغيرات الهرمونية، وفقدان الوزن السريع الذي قد يسهم في زيادة الأفكار المؤذية للذات.
وبناءً على النتائج، قامت الهيئة بتحديث إرشادات السلامة، مضيفةً تحذيرات أكثر وضوحاً حول مخاطر الاضطرابات النفسية، مع دعوة المرضى إلى مراجعة الطبيب فوراً عند ملاحظة أي تغيّر غير معتاد في المزاج أو السلوك.
كما عدّلت الهيئة تحذيراتها المتعلقة بدواء Mounjaro بعد تسجيل حالات حمل غير مخطط له بين بعض المستخدمات، مرجعةً ذلك إلى تأثير الدواء في إبطاء عملية الهضم، مما قد يقلل فعالية موانع الحمل الفموية.
ونصحت النساء بالاعتماد على وسائل منع حمل غير فموية خلال أول 4 أسابيع من العلاج، وكذلك لمدة 4 أسابيع بعد تغيير الجرعة.
من جانبها، أكدت شركة نوفو نورديسك – المصنعة لدواء Ozempic – أن بياناتها السريرية تُظهر أن فوائد الدواء تفوق مخاطره، مع تأكيد استمرار التعاون مع الجهات التنظيمية لمتابعة المستجدات.
وتجدر الإشارة إلى أن منشطات مستقبلات GLP-1 صُممت أساساً لعلاج السكري من النوع الثاني، إلا أن استخدامها اتسع خلال العامين الأخيرين كعلاجات فعّالة لفقدان الوزن، قبل أن تثير البيانات الحديثة تساؤلات حول سلامتها النفسية.




