محمد محمود الشيباني – مراسلين
أعلنت خدمة البريد الدنماركية «بوستنورد» أنها ستتوقف عن خدمة توصيل الرسائل الورقية في الدنمارك في 30 ديسمبر/كانون الأول 2025 بعد نحو أربعة قرون من تقديمها، نتيجة تراجع الطلب بشكل حاد بسبب التحول الرقمي في المجتمع واعتماد الناس بشكل متزايد على وسائل التواصل الإلكتروني.
وقال نائب الرئيس التنفيذي للشركة إن استمرار إرسال الرسائل الورقية أصبح غير مربح، ما دفع إلى إلغاء 1500 وظيفة وإزالة 1500 صندوق بريد تقليدي، مع تركيز أكبر على تسليم الطرود التي يشهد الطلب عليها ارتفاعًا.
وبالرغم من ذلك، سيظل بإمكان الدنماركيين إرسال الرسائل عبر شركة “داو” (DAO) اعتبارًا من 1 يناير/كانون الثاني 2025، مع توسّع متوقع في عملياتها وزيادة في عدد الرسائل المسلّمة. لكن المستخدمين سيحتاجون للتوجّه إلى فروع متاجر «داو» أو دفع رسوم إضافية لجمع الرسائل من منازلهم.
وفي تطور لافت، أظهرت أبحاث أن الشباب بين 18 و34 عامًا يرسلون رسائل ورقية أكثر بمرتين إلى ثلاث مرات من الفئات العمرية الأخرى، في محاولة لتحقيق “توازن مع الاستخدام الرقمي المكثف”، إذ يرى بعضهم أن الرسائل الورقية تحمل قيمة عاطفية أكبر وتعبّر عن تخصيص وقت وجهد من الكاتب.
