صدمة “جيميني 3” تجبر OpenAI على إعلان “حالة طوارئ حمراء” لإنقاذ ChatGPT

شروق سعد _ مراسلين
لم يعد الأمر مجرد منافسة، فقد هزّ الإطلاق المذهل لنموذج Gemini 3 من غوغل سوق الذكاء الاصطناعي بشكل غير مسبوق، دافعاً شركة OpenAI إلى إعلان حالة “طوارئ حمراء” (Red Code) داخلية بهدف تسريع تطوير وتحسين منصتها الرائدة ChatGPT.
وجاء هذا القرار بعد أن أظهر نموذج غوغل الجديد تفوقاً في اختبارات “البينشمارك” العالمية، ليحقق قفزة نوعية في التعامل متعدد الوسائط والاستدلال المعقد حيث يجمع بسلاسة بين النص والصورة والصوت والفيديو وهي ميزات وضعته مؤقتا في طليعة السباق وحصد إشادات واسعة، أبرزها من شخصيات مؤثرة في عالم التكنولوجيا.
وفقاً لمذكرة داخلية حصرية سرّبتها كل من The Information ووول ستريت جورنال، أعلن الرئيس التنفيذي لـ OpenAI، سام ألتمان، هذه الحالة الطارئة للموظفين بهدف:
- التركيز على تجربة الاستخدام اليومية: تحسين سرعة وموثوقية استجابات ChatGPT.
- تعزيز التخصيص: جعل المساعد أكثر سهولة وشخصية للمستخدمين. واشارت التسريبات إلى قرار الشركة تأجيل مبادرات كانت مخططة، مثل دمج الإعلانات وأدوات التسوق المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، لتحويل كل التركيز نحو تحسين المنتج الأساسي
عكس نموذج Gemini 3 صدى قوياً على شبكات التواصل الاجتماعي وفي أوساط التكنولوجيا العالمية.
حتى سام ألتمان نفسه هنأ غوغل على الإطلاق، لكن التطورات اللاحقة كشفت عن جدية التهديد الذي يواجه هيمنة ChatGPT.
رغم التحدي، أكد نيك تورلي، رئيس منتج ChatGPT، في منشور بمناسبة الذكرى الثالثة لإطلاق المنصة، أن ChatGPT لا يزال هو “مساعد الذكاء الاصطناعي رقم 1 عالميًا” بحصة تُقدّر بنحو 70% من استخدامات المساعدين.
وفي سياق الجدل حول الإعلانات، كشف تقرير منفصل عن وجود إشارات داخل كود تطبيق ChatGPT على الأندرويد توحي بإمكانية دمج الإعلانات مستقبلاً، وهو ما يتفق مع تصريحات سابقة لتورلي بعدم استبعاد الفكرة “بشكل مطلق”، لكن مع التشديد على ضرورة تنفيذ ذلك “بحذر وذوق” في المستقبل.
وتشير التوقعات لنتائج إيجابية لهذه الحرب ستنعكس على المستخدم النهائي من حيث التكلفة وتسريع الابتكار ودمج الذكاء الاصطناعي في تطبيقات الحياة اليومية



