علوم وتكنولجيا

روبوت “يونيتري H2” يثير الجدل بعروض قتالية عنيفة شبيهة بالبشر

شروق سعد _ مراسلين

هل سنجد انفسنا مستقبلا في عراك مباشر مع روبوت؟ وهل سيتمكن من التغلب علينا ؟ يبدو أن ذلك لن يكون بعيدا في ظل التنافس الدائم بين الشركات لجعل الروبوتات تؤدي اعمالا شبيهة بالبشر ومنها شركة يونيتري (Unitree) الصينية للروبوتات، المعروفة ببراعتها في اختبارات خفة الحركة، التي كشفت عن مقطع فيديو جديد ومثير للجدل يُظهر قدرات قتالية متقدمة لروبوتها الشبيه بالبشر “H2”.

يُظهر المقطع الروبوت “H2″، الذي يبلغ طوله حوالي 6 أقدام (حجم إنسان بالغ)، وهو يوجه لكمات وركلات قوية ودقيقة نحو روبوت الشركة الأصغر حجماً، طراز “G1″، مما أدى إلى تحطيم أجزاء منه. هذه الحركات القتالية، المنفذة بمرونة وديناميكية عالية، تبدو عنيفة ومقلقة للغاية نظراً للحجم الطبيعي للروبوت، مما يعكس تقدماً كبيراً في قدرات الروبوتات البشرية على الاشتباك الجسدي.

لم تكن تدريبات القتال جديدة تماماً على الشركة، فقد كشفت “يونيتري” في وقت سابق من هذا العام أنها كانت تُدرّب روبوتاتها القصيرة من طراز “G1” على أساليب قتالية مختلفة. ومع ذلك، فإن تطبيق نفس المرونة والدقة على الروبوت “H2” الشبيه بالبشر يمثل نقلة نوعية تختلف تماماً عن عروض الروبوتات الأصغر، بحسب ما أشارت إليه تقارير متخصصة مثل “CNET”.

اكتسبت “يونيتري” شهرتها العالمية من خلال مقاطع فيديو واسعة الانتشار تستعرض خفة حركة روبوتاتها. كما أكدت الشركة ريادتها بفوزها بأكبر عدد من الميداليات الذهبية في أول ألعاب عالمية للروبوتات الشبيهة بالبشر في الصين هذا العام.
بالإضافة إلى عرض القتال، تُظهر العروض الأخيرة لـ”يونيتري” تفاصيل خفية ومهمة حول:

  • نظام التشغيل عن بُعد (Teleoperation): الذي يسمح بالتحكم الدقيق والمباشر في حركات الروبوت.
  • تطوير الأيادي: منح الأطراف العلوية للروبوت قدرات إضافية ومتقدمة للتعامل مع البيئة.
    هذه التطورات تلقي الضوء على الوتيرة السريعة لتطور عالم الروبوتات البشرية، وتؤشر إلى أن القدرات الميكانيكية والجسدية لهذه الآلات تتجه نحو محاكاة قدرات الإنسان بشكل متزايد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews