لاجئان سوريان يطلقان “ثورة”: أول نموذج ذكاء اصطناعي عربي يراعي الخصوصية ويعكس الهوية الثقافية

محمد سمير طحان – مراسلين
طور الأخوان السوريان هاني وسعيد الشهابي نموذج الذكاء الاصطناعي العربي “ثورة”، الذي يمثل نقلة نوعية في مجال الذكاء الاصطناعي بتبنيه هوية عربية كاملة وتركيزه على حماية خصوصية المستخدمين، بعيداً عن الشركات الكبرى الغربية.
وبحسب موقع (“تكنولوجيا من أجل فلسطين”) يتميز نموذج “ثورة” الذي يعمل بتقنية “جي إل إم -4.5 إير” (GLM-4.5 Air) المفتوحة المصدر، بنظام تشغيل فريد يعتمد على تفعيل 12 مليار معيار من بين أكثر من 100 مليار معيار في كل تفاعل، ما يجعله أقل استهلاكاً للطاقة وأكثر كفاءة بنسبة 93% مقارنة بالنماذج الأخرى، مثل “شات جي بي تي”.

ويستخدم “ثورة” خوادم مؤمنة خصوصاً من شركات مثل DigitalOcean وTogetherAI، لضمان حماية محادثات المستخدمين من أي تدخل أو تحليل خارجي، مع تقديم أداء عالي يدمج مزايا النماذج الكبرى مع تقنيات جديدة تدعم خصوصية المستخدمين واهتماماتهم الثقافية، بما في ذلك دعم القضية الفلسطينية.
وأوضح هاني الشهابي في حوار صحفي أن “ثورة” جاء استجابة لاحتياجات المستخدم العربي للذكاء الاصطناعي الذي يتسم بالضمير الأخلاقي والحماية التامة للبيانات، خاصة في ظل التعتم والتجاهل الذي تعيشه مجتمعاتنا في المنطقة من قبل بعض الأطراف الغربية.
يعد إطلاق “ثورة” خطوة مهمة في تمكين العالم العربي من أدوات الذكاء الاصطناعي المتطورة التي تراعي هويته وتعزز استقلاليته التكنولوجية.




