علي زم – مراسلين

وفقاً لمؤشر السعادة، لا يشعر سكان أي ولاية في ألمانيا بسعادة أكبر من سكان هامبورغ. وفيما يتعلق بالولايات الـ16 في ألمانيا، تأتي بافاريا في المرتبة الثانية، وبرلين في المرتبة الرابعة عشرة، بينما يتمتع سكان ولاية ميكلينبورغ-فوربومرن في شرق ألمانيا بأقل مستوى من الرضا عن حياتهم.

تشير نتائج أحد الاستطلاعات إلى أن سكان هامبورغ، مقارنة ببقية أنحاء ألمانيا، لديهم أعلى مستوى رضا عن ظروف حياتهم. وقد حصلت هذه المدينة الساحلية على المرتبة الأولى في مؤشر السعادة أيضاً خلال العام الماضي. ويستند هذا المؤشر إلى دراسة أجرتها جامعة فرايبورغ بالتعاون مع معهد أبحاث الرأي آلنزباخ وبدعم مالي من إحدى مؤسسات اليانصيب الألمانية.

وشملت الاستبيانات، التي أُجريت خلال الفترة من يونيو 2024 إلى يونيو 2025، نحو 13,900 شخص تزيد أعمارهم عن 16 عاماً. كما أجاب أكثر من 5,100 شخص في يونيو الماضي عن أسئلة تتعلق بالعمل والدخل والأسرة ووقت الفراغ.

أي الولايات في الصدارة وأيها في المؤخرة؟

أجاب المشاركون على الأسئلة باستخدام مقياس من صفر إلى عشرة. وبلغ متوسط الرضا في هامبورغ 7.33 نقطة، وهو أقل قليلاً من عام 2024. وتأتي بعد هامبورغ على التوالي ولايات بافاريا ورينلاند-فالتس بمتوسط 7.21 نقطة لكل منهما. أما أقل مستويات الرضا في ألمانيا فتتعلق بولايات بريمن (6.89) وبرلين (6.83) وسارلاند (6.78) وميكلينبورغ-فوربومرن (6.06).

ومن الخاسرين الكبار ولاية شلسفيغ-هولشتاين، التي تقع مركزها في مدينة كيل، والتي كانت تحتل المرتبة الأولى في مؤشر السعادة لسنوات، لكنها سقطت إلى المرتبة الثالثة العام الماضي، والآن تحتل المرتبة الخامسة بمتوسط 7.12 نقطة.

مؤشرات السعادة

يقيس مؤشر السعادة مدى رضا الناس عن مختلف جوانب الحياة، ويشمل عادةً الرضا العام عن الحياة، والوضع المالي والدخل، والعمل وظروفه، والعلاقات الأسرية والاجتماعية، ووقت الفراغ. كما يُعتبر الشعور بالسعادة اليومية والرفاهية العاطفية جزءاً أساسياً من السعادة. ويعبر المشاركون في الاستطلاعات عن رضاهم في كل مجال على مقياس من صفر إلى عشرة، ثم يقوم الباحثون بتحليل النتائج لتحديد المجالات التي يشعر الناس فيها بأكبر قدر من الرضا وتلك التي يسود فيها الاستياء.

المؤشر مستقر تقريباً

بناءً على ذلك، بقي مستوى الرضا العام عن الحياة في ألمانيا شبه ثابت، وزاد بمقدار 0.03 نقطة فقط مقارنة بالعام الماضي ليصل إلى 7.09. وأظهر الناس رضا أكبر عن العمل والأسرة ووقت الفراغ، وكذلك شعورهم بالسعادة والرفاهية. لكن في المقابل، انخفض رضاهم عن الدخل المالي.

وأشار الاستطلاع إلى أن 48٪ من الألمان في عام 2025 يشعرون برضا كبير عن حياتهم، مع منحهم درجات بين 8 و10، وهي نسبة لم تُرصد منذ عام 2019.

وجاء هذا الارتفاع بشكل رئيسي نتيجة رضا سكان الولايات الشرقية. حيث شهد مؤشر السعادة في هذه الولايات زيادة بمقدار 0.12 نقطة مقارنة بالعام الماضي، في حين زاد في غرب ألمانيا بمقدار 0.02 نقطة فقط، أي أنه ظل شبه ثابت. وبهذا أصبح الفارق بين شرق وغرب ألمانيا 0.24 نقطة فقط، حيث منح سكان الغرب متوسط 7.15 نقطة، بينما منح سكان الشرق 6.91 نقطة.