اليمن

الأمم المتحدة تؤكد احتجاز موظفين تابعين لها بعد اقتحام مجمعها السكني في صنعاء

أمل وحيش- مراسلين

تواصل جماعة أنصار الله “الحوثيين” احتجاز موظفيين تابعين للأمم المتحدة بعد اقتحام مجمع سكني للمنظمة في منطقة حدة يوم السبت بقوة السلاح.

وقال جون علم المتحدث باسم منسق الأمم المتحدة المقيم في اليمن في بيان،أمس الأحد، إن عناصر أمن تابعة لجماعة الحوثي، دخلوا، السبت، مجمّع الأمم المتحدة في صنعاء (UNCAF) من دون تصريح.

وأوضح المتحدث أن أحدث المعلومات المتوافرة أنه تم الإفراج عن 11 موظفاً محلياً بعد استجوابهم، فيما لا يزال 5 موظفين محليين و 15 دولياً محتجزين داخل المجمّع.

وأضاف أن المنظمة الدولية تتواصل مع الحوثيين في صنعاء والدول الأعضاء المعنية، ومع حكومة اليمن المعترف بها، من أجل معالجة هذا الوضع الخطير في أسرع وقت ممكن، وإنهاء احتجاز جميع الموظفين، واستعادة السيطرة الكاملة على مرافقها في صنعاء.

وأفاد المتحدث بأن الأمم المتحدة تتواصل مع البعثات الدائمة المعنية بالموظفين الدوليين المحتجزين وأسرهم، وأنها تتابع تطورات الحادث عن كثب، وستشارك أي معلومات جديدة فور توافرها.

هذا وكانت قوة أمنية مدججة بالسلاح، تتبع جهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين، هاجمت في ساعات الصباح الأولى من يوم السبت، المجمع السكني للأمم المتحدة (UNCAF) الواقع بشارع حدة بصنعاء، مستخدمة عددا من المركبات والمدرعات، وذلك بعد تطويق المكان بقوات إضافية.

وبحسب مصادر محلية، فقد دخلت قوة أمنية تابعة لجهاز الأمن والمخابرات صباح السبت إلى المجمع الواقع في شارع حدة، بعد تطويق المنطقة بعدد من المركبات والمدرعات، ونفذت عملية تفتيش داخل المباني وصادرت بعض الأجهزة والممتلكات، منها كاميرات المراقبة وأجهزة الحاسوب والهواتف المحمولة.

وكان يتواجد في المجمع أثناء الحادث 15 موظفاً دولياً يحملون جنسيات مختلفة، من بينهم: بيتر هوكينز، الممثل المقيم لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في اليمن بريطاني الجنسية.

ويأتي هذا التطور بعد تصريحات لزعيم جماعة أنصار الله، عبدالملك الحوثي، اتهم فيها بعض المنظمات الدولية والعاملين في المجال الإنساني في اليمن بممارسة “أنشطة استخبارية تجسسية”، وفق ما ورد في كلمة متلفزة له الخميس الماضي.

من جانبها، أعربت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً عن قلقها من هذه التطورات، محذّرة من “انعكاسها على العمل الإنساني في البلاد”.

ودعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح لضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني واستمرار تدفق المساعدات إلى المحتاجين في اليمن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews