أمل صالح- مراسلين
نجا محافظ محافظة تعز اليمنية، نبيل شمسان وقائد محور طور الباحة اللواء أبو بكر الجبولي من هجوم مسلح استهدف موكبهما أمس الاثنين أثناء توجههما إلى العاصمة المؤقتة عدن، في حين قُتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص بينهم خمسة من مرافقي المحافظ واثنان من المهاجمين، وفق ما أكدته مصادر عسكرية ومحلية.
وقالت المصادر إن الهجوم وقع في منطقة نجد البرد بمديرية هيجة العبد، حيث نصبت مجموعة مسلحة كمينًا محكمًا أثناء مرور الموكب، ما أدى إلى اشتباكات مباشرة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
وأكد ثلاثة مسؤولين عسكريين لرويترز أن المحافظ شمسان واللواء الجبولي غادرا المنطقة دون إصابات، فيما يجري التحقيق لتحديد الجهة المنفذة، حيث لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.
وتشهد محافظة تعز، الواقعة جنوب غرب اليمن، تدهورًا أمنيًا حادًا في ظل انتشار السلاح وعمليات الاغتيال. وكان آخرها مقتل مديرة صندوق النظافة والتحسين افتهان المشهري في سبتمبر الماضي، وهي جريمة هزت الأوساط المحلية وأثارت موجة غضب واسعة كونها أول استهداف لمسؤولة حكومية في المحافظة.
وأصدرت السلطات المحلية والأمنية في تعز بيانًا أكدت فيه ملاحقة الجناة، مشددة على أن “هذه الأعمال الإجرامية لن تؤثر على استقرار تعز ولن تنال من مؤسسات الدولة”.
ويأتي هذا الهجوم في سياق حالة العنف المستمرة في اليمن، والانقسام الحاصل منذ سيطرة جماعة الحوثي على صنعاء عام 2014، وما تبعه من تدخل التحالف بقيادة السعودية.
وقد أسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف، وشردت وجوعت الملايين، فيما تقول الأمم المتحدة إن 80% من اليمنيين أصبحوا يعتمدون على المساعدات الإنسانية في ظل واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
