سوريا

‏خمسة أشهر بلا رواتب موظفو مياه مارع وصوران يرفعون صوتهم

‏شريف فارس – مراسلين

‏حلب- نفّذ موظفو وحدتي مياه مارع وصوران والقرى التابعة لهما في سوريا، وقفة احتجاجية أمام مقرات عملهم مطالبين الجهات المعنية بصرف رواتبهم المتوقفة منذ خمسة أشهر، مؤكدين أن استمرار الأزمة يهدد استقرار حياتهم اليومية ويقوّض قدرتهم على أداء واجبهم الخدمي تجاه المجتمع. المحتجون رفعوا لافتات حملت رسائل مباشرة إلى المسؤولين من بينها: “أيها المسؤول هل تصبر خمسة أشهر بلا راتب؟” و”خمسة أشهر بلا رواتب برسم المعنيين”، في محاولة لإيصال صوتهم إلى الجهات الحكومية.

‏الموظفون أوضحوا أن غياب الرواتب انعكس بشكل خطير على حياتهم، حيث باتوا عاجزين عن تأمين أبسط مقومات العيش من وقود للتدفئة إلى البنزين اللازم للتنقل والعمل، مشيرين إلى أن أسرهم تعاني من ضغوط معيشية خانقة. أحد المحتجين قال: “لم نعد قادرين على شراء الخبز لأطفالنا، فكيف يمكن أن نستمر في عملنا بلا دخل؟”، فيما أضاف آخر: “نحن نخدم الناس ونؤمن لهم المياه، لكننا لا نستطيع تأمين أبسط حقوقنا، نطالب بالمساواة مع بقية الوزارات.”

‏الوقفة جاءت بعد صبر طويل على انقطاع الرواتب، حيث أكد الموظفون أنهم تحملوا الظروف القاسية على أمل أن تتحرك الجهات المعنية، لكن استمرار الأزمة دفعهم إلى رفع صوتهم علنًا. المحتجون شددوا على أن مطالبهم ليست ترفًا بل حقًا أساسياً يضمن لهم ولأسرهم حياة كريمة، وأن الرواتب ليست مجرد أرقام بل هي شريان حياة يضمن استمرار الخدمة العامة واستقرار المجتمع.

‏وهكذا، فإن وقفة موظفي وحدتي مياه مارع وصوران لم تكن مجرد احتجاج عابر، بل صرخة إنسانية تعبّر عن معاناة مئات الأسر التي وجدت نفسها بلا مصدر دخل منذ خمسة أشهر. إن تجاهل هذه المطالب يهدد ليس فقط حياة الموظفين وأسرهم، بل ينعكس أيضًا على استمرارية خدمة أساسية تمس حياة المواطنين جميعًا.
الرسالة التي حملتها اللافتات واضحة وبسيطة: الرواتب ليست امتيازًا، بل حقٌّ مشروع، ومن واجب المعنيين أن يصغوا إليها قبل أن يتحول الصمت إلى أزمة أعمق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews