مشرّعون أميركيون يطالبون ترامب بالكشف عن فحوى اتصاله مع محمد بن سلمان

ريتا الأبيض – مراسلين
ضغوط جديدة في الكونغرس الأميركي
طالب 37 مشرّعاً ديمقراطياً في مجلس النواب الأميركي، إدارة الرئيس دونالد ترامب بالكشف عن نصّ مكالمة هاتفية جرت بينه وبين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عام 2019، وذلك بعد مقتل الصحافي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.
خلفية القضية
أكد النائب يوجين فيندمان، الذي عمل مستشاراً قانونياً لمجلس الأمن القومي، أنّه اطلع على نصّ المكالمة. وفي رسالة موجّهة إلى ترامب، شدّد فيندمان والمشرّعون على أنّ الشعب الأميركي، يملك الحق في معرفة تفاصيل أي وعود أو التزامات تمت خلال الاتصال بين الطرفين.
علاقة المكالمة بملف خاشقجي
يعيد هذا الطلب إحياء ملف خاشقجي، الذي قُتل في 2 تشرين الأول/أكتوبر 2018. ووفق تقرير سابق للاستخبارات المركزية الأميركية، فإنّ فريق الاغتيال المؤلف من 15 شخصاً وصل إلى إسطنبول يوم الجريمة، وكان بعضهم على ارتباط بـ”المركز السعودي للدراسات والشؤون الإعلامية”.
كما أشار التقرير إلى دور سعود القحطاني، المستشار الملكي السابق، الذي كان يوصف بأنه على صلة مباشرة بولي العهد، في الفترة التي شهدت التخطيط للعملية.
زيارة محمد بن سلمان لواشنطن
تزامنت رسالة النواب مع زيارة ولي العهد السعودي إلى البيت الأبيض. وقد واجه ترامب انتقادات بعدما وصف السعودية بأنها “حليف رئيسي خارج الناتو”، وهو تصنيف نادر لم تحصل عليه سوى 19 دولة.
وخلال اللقاء، لم يُجب ترامب بشكل مباشر عن سؤال يتعلق بمسؤولية ابن سلمان عن مقتل خاشقجي، مكتفياً بتصريح مقتضب قال فيه إنّ ولي العهد “لم يكن يعرف شيئاً عن الأمر”.
استمرار الضغوط السياسية
يرى المشرعون أنّ الكشف عن نصّ المكالمة ضروري لتوضيح طبيعة العلاقة بين ترامب وولي العهد، خصوصاً في ظل الجدل المستمر حول جريمة خاشقجي وما تبعها من تداعيات سياسية وديبلوماسية.



