محمد محمود الشيباني – مراسلين
بوخارست – كشف الرئيس الروماني “نيكوشور دان” عن توتر حاد بين مؤسسة الرئاسة والجهاز القضائي، بعد فشل مساعيه لعقد لقاءات مباشرة مع القضاة لمناقشة إصلاحات يعتبرها ضرورية. دان أوضح في تصريح صحفي أن عددا محدودا فقط من القضاة استجابوا لدعوته للحوار، رغم توقيع نحو ألف قاض على رسالة تنتقد أوضاع العدالة في البلاد
الرئيس تحدث عن ضغوط وتهديدات تعرض لها بعض القضاة لمنعهم من المشاركة في النقاش، معتبرا أن ما يجري داخل المنظومة القضائية غير طبيعي ويثير تساؤلات جدية حول طريقة عمل مجلس القضاء الأعلى ودوره الحقيقي.
وفي خطوة لافتة، أعلن رئيس رومانيا عزمه تنظيم استشارة داخل أوساط القضاة مطلع العام المقبل، لطرح سؤال مباشر حول ما إذا كان مجلس القضاء يعمل لخدمة الصالح العام أم لمصالح ضيقة داخل النظام القضائي. هذه المبادرة وصفت بأنها سابقة في الحياة السياسية الرومانية.
التصريحات فتحت نقاشا واسعا في رومانيا حول استقلال القضاء وحدود الإصلاح، وسط مخاوف من تعمق الأزمة بين السلطتين التنفيذية والقضائية في واحدة من أكثر الملفات حساسية في البلاد.
