سياسة

الجدل حول مستقبل المفاوضات والحل السياسي في السودان يتصاعد

فضل السيد محمد إبراهيم – مراسلين

الخرطوم – تواصلت حالة الجدل السياسي والعسكري في السودان بعد تصريحات جديدة أكدت أن أي مسار تفاوضي لإنهاء الحرب بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع سيظل مرهونًا بحسم الوضع العسكري على الأرض، وسط تحذيرات من تعقّد فرص التسوية في ظل تمسك كل طرف بمواقفه.

وخلال حوار بثته قناتا العربية والحدث، طُرحت مواقف تؤكد أن نجاح أي هدنة أو تسوية سياسية يتطلب انسحاب قوات الدعم السريع من المناطق التي تسيطر عليها وتسليم السلاح بالكامل، وهو ما اعتُبر شرطًا أساسيًا قبل الدخول في أي عملية تفاوضية.

وتأتي هذه المواقف في وقت تتجدد فيه الأسئلة حول مستقبل الدولة السودانية ووحدة الجيش، مع رفضٍ واضح لوجود أي تشكيلات مسلحة خارج المؤسسة العسكرية، إضافة إلى استمرار الجدل المرتبط باتهامات النفوذ السياسي داخل مؤسسات الحكم، وهو ما يجري نفيه رسميًا باعتباره لا يمثل الواقع السياسي بعد ثورة ديسمبر 2018.

وفي الجانب الدبلوماسي، تستمر الجهود الإقليمية والدولية لدفع مسار السلام، خصوصًا المبادرة السعودية–الأميركية التي يُنظر إليها كأحد أهم المسارات المطروحة لإعادة إطلاق العملية السياسية، مع تأكيدات بأن المبادرات الأحادية لا يمكن أن تحقق اختراقًا فعليًا في الأزمة.

وتعكس هذه التطورات حجم التعقيدات التي تحيط بمشهد الحرب في السودان، وعمق الخلافات حول شروط الانتقال إلى مرحلة تفاوض مستدام، في ظل اشتراطات متبادلة وتراجع الثقة بين الأطراف المتصارعة.

Amjad Abuarafeh

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews