«هجوم كولورادو» مصري يهاجم “بالمولوتوف” مسيرة يهودية تدعم الاحتلال

شبكة مراسلين
وجّهت السلطات الأمريكية تهم القتل من الدرجة الأولى واستخدام مواد حارقة وقنابل مولوتوف بدائية الصنع إلى المواطن المصري محمد صبري سليمان (45 عاماً) ، الذي نفّذ مساء الأحد هجوماً على مجموعة من المؤيدين لإسرائيل خلال تجمع في مدينة بولدر بولاية كولورادو ، مردداً شعارات مثل «فلسطين حرة» و«الموت للصهاينة».
وأسفر الهجوم عن إصابة 8 أشخاص بعضهم إصابته خطيرة جراء الحروق الناتجة عن الزجاجات الحارقة، من بينهم أربع نساء وأربعة رجال تتراوح أعمارهم بين 52 و88 عاماً، وقد تم نقلهم إلى مستشفيات المنطقة، حيث يرقد أحدهم في حالة حرجة.
وقالت شرطة بولدر إن الهجوم استهدف متظاهرين يهود كانوا يشاركون في مسيرة دعم لأسرى إسرائيليين محتجزين في غزة، وإن المعتدي استخدم قنابل مولوتوف في تنفيذ العملية، وهو ما أدانه مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) في بيان له مساء الحادثة.
مواطن مصري.. ماذا نعرف عن هوية منفذ الهجوم
وأفادت المعلومات أن محمد صبري سليمان هو مواطن مصري دخل الولايات المتحدة عبر مطار لوس أنجلوس الدولي في 27 أغسطس 2022 ، بـتأشيرة سياحة انتهت في 26 فبراير 2023 ، وكان يقيم في مدينة كولورادو سبرينغز قبل تنفيذ الهجوم.
كما أشارت تقارير إلى أن سليمان حاول سابقاً الحصول على تأشيرة دخول إلى أمريكا عام 2005، لكن طلبه قوبل بالرفض ، دون تحديد الأسباب.
نتنياهو يستغل الحادث للتحريض ضد الفلسطينيين
من جهته، استغل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحادثة للتحريض، وقال في بيان رسمي الاثنين: “الهجوم الإرهابي الوحشي في بولدر بولاية كولورادو، ضد مدنيين مسالمين يطالبون بإطلاق الرهائن المحتجزين لدى حماس، هو نتيجة مباشرة لخطاب الكراهية والافتراءات الدموية التي تستهدف الدولة اليهودية وشعبها “.
وأضاف: “استهداف هذا الهجوم لليهود لم يكن اعتداءً عشوياً، بل كان عملاً معادياً للسامية، يُمارس تحت غطاء سياسة خاطئة تُحرِّض ضدهم باسم القضية الفلسطينية “، داعياً الولايات المتحدة إلى مقاضاة الجاني ومعاقبته بأقصى العقوبات ، ومنع وقوع أي هجمات مشابهة في المستقبل.
بدوره، أدان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الهجوم، واصفاً إياه بأنه “عمل إرهابي معادٍ للسامية “، وكتب على منصة “إكس”: “أنا مصدوم من الهجوم المعادي للسامية الذي وقع في بولدر، كولورادو، ضد مدنيين يهود. هذه ليست مجرد عملية عنف، بل هي معاداة سامية خالصة، تغذيها الافتراءات الدموية التي تُروَّج في بعض وسائل الإعلام “.