مقالات

نحن آسفون !! وعّاظ الديمقراطية لا يحرجون

مولود س- مراسلين

كانت هذه كلمة ممثل الجزائر في الأمم المتحدة، عمار بن جامع، منذ أيام، تعبيرًا عن خيبة الأمل بعد الفيتو الأمريكي ضد قرار وقف إطلاق النار في غزة. ولم يكن ذلك الفيتو الأول الذي تجهض به الولايات المتحدة أي قرار يهدف إلى إنهاء المأساة. هذا التحول في الإجرام من الكيان، وفي الدعم المطلق من واشنطن، رسالة واضحة: نحن لا نكترث… ولا نشعر بالحرج.

الحرج الذي لعبت عليه الدبلوماسية الجزائرية طوال فترة عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن، اختُتم بجملة صادمة قالها عمار بن جامع: نحن آسفون. كلام ظاهره موجّه للفلسطينيين، لكنه في العمق كان موجهًا أكثر إلى ممثلة الولايات المتحدة الجالسة بجواره، التي كان لسان حالها يقول: نحن لا نكترث ولا نشعر بالحرج، ومع ذلك نواصل التشدق على المنابر بحقوق الإنسان وبخطابات إنهاء الحرب.

ويبقى السؤال: هل ما زالت الدبلوماسية قادرة على التأثير في زمن يفرض فيه الأقوى قراره؟
الجواب: نعم، الدبلوماسية تكشف وتعرّي، على الأقل، واقع النفاق في زمن الفرقة والضعف. لعلها توقظ الضمائر النائمة… ضمائر أحرار العالم، وضمائر المعنيين بمخططات الكيان وحليفته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews