محمد سمير طحان – مراسلين

طهران- أعلنت إيران السبت عن ترحيبها بأي مقترح نووي أميركي “عادل ومتوازن”، مؤكدة في الوقت ذاته عدم وجود مبرر لمعاودة التفاوض مع الدول الأوروبية حول ملفها النووي.

صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مقابلة مع التلفزيون الرسمي بأن بلاده مستعدة للتفاوض مع واشنطن في حال تقديم “مقترح معقول ومتوازن وعادل”.

وأوضح أن طهران لن تتخلى عن “حقها في تخصيب اليورانيوم”، لكنها مستعدة لاتخاذ خطوات لبناء الثقة بشأن الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي، شرط أن يرافق ذلك رفع جزء من العقوبات المفروضة عليها.
وأضاف أن إيران والولايات المتحدة تتبادلان الرسائل عبر وسطاء لتقريب وجهات النظر.

يأتي هذا التصريح في ظل اتهامات أميركية وأوروبية وإسرائيلية لطهران بالسعي لتطوير أسلحة نووية، وهو ما تنفيه إيران مؤكدة أن برنامجها مخصص لأغراض سلمية فقط.

وانتهت جولات عدة من المحادثات النووية هذا العام بين طهران وواشنطن دون تحقيق تقدم ملموس، خاصة بعد تصاعد التوتر إثر الهجوم الإسرائيلي على مواقع نووية إيرانية في يونيو الماضي، والذي تدخلت فيه واشنطن.

وعلى صعيد منفصل، أعلنت طهران السبت أنها لا ترى فائدة من استئناف المفاوضات مع الدول الأوروبية، بعد إعلان فرنسا وبريطانيا وألمانيا خلال الأيام الماضية عزمها إعادة إحياء المحادثات.

في ذات السياق، أعادت الأمم المتحدة فرض عقوبات دولية على إيران في 29 سبتمبر الماضي، بناءً على مبادرة من الترويكا الأوروبية، بسبب برنامجها النووي.