رسالة المعلمين للرئيس السيد أحمد الشرع

بقلم :منى زين العابدين

وجه المعلمون السوريين الذين عملوا في تركيا وهم خارج ملاك التربية في سوريا رسالة إلى الرئيس السيد
أحمد الشرع وإلى وازرة التربية وإلى وزارة التنمية الإدارية
1 – بداية مرحلة جديدة في سوريا :تحتاج بلادنا إلى خبرات ومهارات معلميها الذين أكرموا أبناء وطهنم
بالعطاء خارج حدود الوطن.
إنهم المعلمون السوريون الذين حملوا رسالتهم التربوية خارج الحدود، فواصلوا تعليم أبناء سوريا في المدارس
السورية المؤقتة والمدارس التركية والمراكز التعليمية في تركيا، مؤمنين أن التعليم هو أقوى وسيلة للحفاظ على
هوية الوطن وإنسانيته .
خدمة لم تنقطع رغم الغربة:
لم تكن الغربة انقطاعًا عن الوطن، بل امتدادًا لرسالته.
فقد واصل هؤلاء المعلمون أداء واجبهم تجاه أبناء سوريا أينما كانوا، وساهموا في الحفاظ على التعليم السوري
حيًا رغم صعوبات الحياة خارج البلاد.
كانوا سفراء للعلم والانتماء، وعملهم لم يكن وظيفة بل مهمة وطنية حيث صنعوا التعليم من العدم وامتلكوا
خبرات لغوية مزدوجة وقاموا بدو ر المرشد والمعالج وقدموا التضحية والجهد المضاعف
2 – طلب مشروع وموثّق رسميًا :
بعد عودتهم، قدّم هؤلاء المعلمون أوراقهم الثبوتية إلى مديريات التربية، مؤكدين التزامهم بالإجراءات الرسمية.
وهم اليوم يطالبون بما يرونه حقًا مشروعًا يتمثل في:
التثبيت برقم وظيفي رسمي تقديرًا لاستمراريتهم في أداء واجبهم الوطني.
احتساب سنوات الخدمة التعليمية خارج الوطن ضمن خدمتهم العامة، لأنها كانت موجهة لتعليم أبناء سوريا
وليس غيرهم.
إنهم لا يطلبون امتيازًا خاصًا، بل مساواة وعدلًا يليقان بعطائهم ووفائهم لوطنهم.
الثقة بالرئيس الجديد :
يضع المعلمون ثقتهم بالرئيس السيد أحمد الشرع ، آملين أن تكون هذه المرحلة بداية عهد من الإنصاف وردّ
الجميل.
فهم يرون في القيادة الجديدة فرصة لفتح صفحة جديدة تُعيد الاعتبا ر للكواد ر التربوية التي حملت على عاتقها
أمانة بناء الإنسان السوري أينما كان.
إن تكريم المعلمين العائدين ليس مجرد اعترا ف بما ض من العطاء، بل هو رسالة إلى كل من يخدم الوطن من
أي مكان في العالم، بأن سوريا لا تنسى أبناءها.
فكما ظلوا أوفياء لرسالتهم رغم البعد، يأملون اليوم أن يكون الوطن أوفى لهم تحت قيادة جديدة تؤمن بأن بناء
الإنسان هو أساس بناء الدولة.
المعلمون السوريين العائدين والمتواجدين في سوريا .