أخبارسياسة

لبنان يتجه لتحرّك دولي عاجل ضد إسرائيل بسبب خرق خط الحدود الأزرق

ريتا الأبيض – مراسلين

في خطوة دبلوماسية عاجلة، طلب رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون من وزير الخارجية تكليف بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة برفع شكوى رسمية إلى مجلس الأمن، احتجاجاً على شروع إسرائيل في بناء جدار إسمنتي جديد يتجاوز الخط الأزرق المعتمَد دوليًا منذ عام 2000 بعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان.

وأشار الرئيس عون إلى ضرورة إرفاق الشكوى بتقارير الأمم المتحدة التي وثّقت تجاوزات إسرائيل، مؤكداً أن الجدار الذي تبنيه حالياً في مناطق حدودية حسّاسة يمنع اللبنانيين من الوصول إلى مساحات شاسعة من أراضيهم، ويعدّ خرقًا واضحًا لقرار مجلس الأمن 1701 الذي يضمن استقرار الحدود وسيادة الدولة اللبنانية.

وأوضحت الرئاسة اللبنانية أنّ قوة «اليونيفيل» أبلغت إسرائيل رسمياً بوجوب وقف البناء وإزالة المقاطع المخالفة، محذّرة من أنّ استمرار التعديات والاستحواذ على أراضٍ لبنانية سيؤدي إلى توتّر ميداني جديد في ظلّ التصعيد العسكري القائم.

كما أظهرت نتائج المسح الجغرافي الذي أجرته الـ«يونيفيل» في أكتوبر 2025، أن الجدار الجديد يتجاوز الخط الأزرق في أكثر من 4000 متر مربع، ما يهدد حياة السكان المحليين ويقيّد حركتهم اليومية في القرى الحدودية كافة.

وتزامنت هذه الخطوات مع حالة استياء واسعة لدى الأهالي في مارون الراس وعيترون وسهل يارون، حيث عبّروا عن خشيتهم من أن يشكّل الجدار محاولة لفرض أمر واقع جديد بعد سنوات من التوقف الذي فرضته حرب الإسناد.

بدوره، نفى الجيش الإسرائيلي أن يكون الجدار قد بُني داخل الأراضي اللبنانية، مدّعياً أنه يندرج ضمن خطة تحصينات حدودية بدأ تنفيذها عام 2022، فيما تواصل الآليات الإسرائيلية أعمال البناء في مقاطع جديدة خلال عام 2025.

ويؤكد لبنان أن أي تغيير في وضع الحدود أو أي إنشاءات تتجاوز الخط الأزرق يُعدّ اعتداءً صريحًا على سيادته، وسيواصل التحرك دوليًا لإجبار إسرائيل على وقف الخروقات وإزالة الجدار المخالف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews