انخفاض واضح في طلبات اللجوء الجديدة في اوروبا

سعيد محمد – مراسلين

أظهر تقرير جديد صادر عن مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات) اليوم الإثنين تراجعًا ملحوظًا في أعداد طالبي اللجوء لأول مرة داخل دول الاتحاد الأوروبي خلال شهر آب/أغسطس 2025، مقارنةً بالشهر السابق، وبالفترة ذاتها من العام الماضي.

وبحسب البيانات، فقد سجّل شهر آب/أغسطس 51,465 طالب لجوء لأول مرة، أي بانخفاض قدره 7٪ مقارنة بشهر تموز/يوليو 2025، وبفارق كبير عن 70,290 طلبًا سُجّلت في آب/أغسطس 2024.

ارتفاع تاريخي في الطلبات المتكررة
في المقابل، بيّن التقرير ارتفاعًا غير مسبوق في الطلبات المتكررة، إذ وصل عددها إلى 13,780 طلبًا خلال الشهر ذاته، وهو ما يمثل:

زيادة بنسبة 117٪ مقارنة بآب/أغسطس 2024 (6,345 طلبًا).

زيادة بنسبة 20٪ عن تموز/يوليو 2025 (11,505 طلبات).

وأشار “يوروستات” إلى أن هذه الأرقام تشكل الذروة الأعلى منذ عام 2021، ما يعكس زيادة في محاولات إعادة تقديم الطلبات داخل الاتحاد الأوروبي.

الأفغان في الصدارة
وعلى مستوى الجنسيات، شكّل الأفغان أكبر مجموعة من طالبي اللجوء لأول مرة خلال آب/أغسطس، بعدد بلغ 5,260 طلبًا، تلاهم:

الفنزويليون: 5,180 طلبًا

السوريون: 2,825 طلبًا

البنغلاديشيون: 2,785 طلبًا

فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا في مقدمة الدول المستقبِلة
وسجّلت أربع دول 68٪ من إجمالي طلبات اللجوء الجديدة داخل الاتحاد الأوروبي، حيث استقبلت:

فرنسا: 9,735 طلبًا

إيطاليا: 9,075

إسبانيا: 8,470

ألمانيا: 7,800

على مستوى نسب الزيادة، تصدّرت:

اليونان: 65.2٪

قبرص: 23.9٪

بلجيكا: 20.2٪

وأفاد التقرير بأن إجمالي المتقدمين لأول مرة بلغ 11.4 لكل ألف نسمة من سكان الاتحاد الأوروبي.

ارتفاع في أعداد القاصرين غير المصحوبين
وسجّل آب/أغسطس أيضًا 1,840 قاصرًا غير مصحوبين تقدموا بطلبات اللجوء لأول مرة، جاءت جنسياتهم على النحو التالي:

مصر: 385 قاصرًا

أفغانستان: 200

الصومال: 195

إريتريا: 190

أما الدول التي استقبلت أكبر عدد من القاصرين غير المصحوبين فكانت:

اليونان: 515

هولندا: 335

ألمانيا: 240

ويكشف هذا التقرير الأخير لـ“يوروستات” عن تراجع في تدفقات طلبات اللجوء الجديدة داخل الاتحاد الأوروبي، يقابله ارتفاع حاد في الطلبات المتكررة، ما يشير إلى تغيّر في أنماط الهجرة وعودة بعض المتقدمين إلى إعادة محاولة الحصول على الحماية داخل الاتحاد. كما يبرز التقرير تزايدًا مقلقًا في أعداد القاصرين غير المصحوبين، خاصة من دول تشهد أوضاعًا اقتصادية وأمنية صعبة.