سعيد محمد – مراسلين
يعقد مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي اجتماعه الدوري يوم الخميس المقبل في العاصمة البلجيكية بروكسل، برئاسة الممثلة السامية للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد، كايا كالاس. ويأتي الاجتماع في ظل سلسلة من الأزمات الدولية التي تتطلب تنسيقاً أوروبياً مشتركاً، خاصة تلك المتعلقة بالأمن الإقليمي والاستقرار العالمي.
وسيبدأ الوزراء أعمالهم بمناقشة تطورات العدوان الروسي على أوكرانيا، وذلك بعد جلسة تبادل غير رسمي للآراء مع وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها. ومن المتوقع أن يستعرض الوزراء آخر المستجدات على الجبهة الأوكرانية، إضافة إلى تقييم احتياجات كييف السياسية والعسكرية والإنسانية في المرحلة الراهنة.
كما يتناول المجلس الوضع في الشرق الأوسط، على ضوء التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة، والتي تثير قلقاً أوروبياً متزايداً بشأن احتمالات اتساع رقعة التوتر وتأثيره على الأمن الإقليمي والدولي.
وفي ملف منطقة الساحل الإفريقي، يناقش وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي التطورات الأمنية والسياسية هناك، وسط تزايد التحديات المتعلقة بالإرهاب والهجرة غير النظامية وعدم الاستقرار السياسي.
وسيتبادل رؤساء الدبلوماسية الأوروبية أيضاً وجهات النظر حول الأزمة المستمرة في السودان، والتي اتخذت منحى أكثر خطورة خلال الأسابيع الأخيرة. وكانت كايا كالاس قد وصفت في بيان سابق سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بأنها “نقطة تحول خطيرة في الحرب”، محذّرة من إمكانية تفاقم الوضع الإنساني المتدهور أصلاً.
وأكدت كالاس أن استهداف المدنيين على أساس الانتماء العرقي يشكل دليلاً إضافياً على “وحشية قوات الدعم السريع”، داعية إلى ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي موقفاً أكثر حزماً لحماية المدنيين وإيجاد مسار سياسي يضع حداً للنزاع.
ومن المتوقع أن يسفر الاجتماع عن مواقف أوروبية محدثة بشأن هذه الملفات، وسط مساعٍ لتعزيز دور الاتحاد الأوروبي كلاعب دولي في إدارة الأزمات ودعم الاستقرار في محيطه الجغرافي وخارجه.
