استشهاد قيادي في «الجماعة الإسلامية» بغارة إسرائيلية على لبنان

شبكة مراسلين
أعلنت “الجماعة الإسلامية” في لبنان استشهاد أحد قادتها البارزين، حسين عزات عطوي ، في غارة إسرائيلية استهدفت سيارته جنوب بيروت.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه استهدف عطوي، متهمًا إياه بالتورط في “أنشطة إرهابية وهجمات صاروخية”.
في بيان رسمي، نعت “الجماعة الإسلامية” القيادي الأكاديمي والأستاذ الجامعي الدكتور حسين عزات عطوي ، الذي قضى في ضربة نفذتها طائرة مسيّرة إسرائيلية أثناء انتقاله من منزله في بلدة بعورتا إلى مكان عمله في بيروت.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي لاحقاً أنه “قضى” على عطوي، واصفاً إياه بأنه كان متورطاً في “تخطيط وتنفيذ أنشطة إرهابية من لبنان باتجاه الأراضي الإسرائيلية”، مشيرًا إلى دوره في “تنفيذ هجمات صاروخية خلال السنوات الماضية والإسهام في محاولات التسلل إلى داخل الأراضي الإسرائيلية”.
إدانات وردود فعل رافضة
أدانت قوى المقاومة اللبنانية بشدة عملية الاغتيال. وقال مسؤول “العلاقات الإسلامية” في “حزب الله”، الشيخ عبد المجيد عمّار، إن “هذه الجريمة تأتي في سياق استمرار غطرسة العدو واستباحته السيادة اللبنانية والنيل من المقاومة بجميع انتماءاتها”، معتبرًا أن “مشروع المقاومة واحد، وعدوها واحد”.
ودعا الشيخ عمّار الحكومة اللبنانية إلى عدم الاكتفاء ببيانات الإدانة التي “لم تُجدِ نفعًا ولم تردع العدو”، مطالبًا بـ”خطوات فاعلة وجادة وعاجلة على كل المستويات وبجميع الوسائل المتاحة”.
كما أدانت حركة حماس “الاعتداء الصهيوني الغادر”، وأكدت تضامنها الثابت مع لبنان، شعباً ومقاومةً وحكومة، في مواجهة هذا العدوان المتواصل على سيادة لبنان وشعبه الشقيق.
خرق مستمر لوقف إطلاق النار
على الرغم من سريان وقف إطلاق النار الذي بدأ في 27 نوفمبر الماضي، تواصل إسرائيل تنفيذ ضربات تستهدف، بحسب زعمها، عناصر في “حزب الله” أو “البنى التحتية” التابعة له، لا سيما في جنوب لبنان.
وتثير هذه العمليات مخاوف من تصعيد جديد في المنطقة، وسط دعوات متزايدة لحماية السيادة اللبنانية ووقف الانتهاكات الإسرائيلية.