قوى سياسية سودانية تلتقي بعثات دولية وتعبر عن رفضها للحوار مع ” الدعم السريع “
مصعب محمد- السودان- مراسلين
التقت قوى سياسية سودانية أمس الثلاثاء بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بممثلي الاتحاد الأفريقي وبعثتي بريطانيا والولايات المتحدة، لبحث الدعوة للحوار السوداني المُـزمع عقده في الفترة من 6 إلى 10 أكتوبر المقبل.
وضم وفد القوى السودانية ممثلي “الكتلة الديمقراطية، قِوى الحراك الوطني، تحالف سودان العدالة، تنسيقية العودة لمنصة التأسيس، المؤتمر الشعبي، تحالف منظمات المجتمع المدني وكتلة نساء السودان”.
وأكدت القوى في بيان مشترك رفضها المشاركة في أي عملية حوار يكون “الدعم السريع” أو ” تأسيس” طرفا فيه ، وتابعت أن الحوار السوداني يجب أن يشمل جميع القوى الوطنية وأن يكون تحت مظلة سودانية موحدة.
وأشارت إلى رفض الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الإفريقي الاعتراف بـ”تأسيس”، وعليه فإن مشاركة ممثلي”تأسيس “في حوارات تنظمها هذه المنظمات الثلاث تُعدّ خرقًا لمواقفها المبدئية.
وكشفت القوى السودانية عن تحفظها إزاء عدم وضوح رؤية الاتحاد الأفريقي حول قضايا أساسية مثل الأجندة، موضوعات الحوار وآلياته، الأطراف المشاركة، تمويل الحوار، ودور الوسطاء والمسهلين، إضافة إلى تحديد مكان وزمان انعقاده.
ووصف علاء نقد، الناطق الرسمي باسم تحالف “تأسيس” ، دعوة المشاورات التي يعمل الاتحاد الإفريقي على عقدها في الفترة بين السادس والعاشر من أكتوبر القادم بأنها “دعوة لا تقف على قدمين”.
وأوضح نقد أن تحالف” تأسيس ” يرى أن نظرة الاتحاد الإفريقي للسلام، والتي عبّر عنها رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي ومبعوثه إلى السودان، لا تصب في مصلحة مشروع السلام بصورة تُلبي تطلعات وأشواق السودانيين، وتحقق مطالب ثورتهم، ثورة ديسمبر المجيدة”.
ووتأتي هذه اللقاءات في إطار الجهودالدبلوماسية الدولية،الرامية لوقف الحرب في السودان عقب زيارة مبعوث الرئيس الأمريكي للشؤون الأفريقية مسعد بولس إلى أديس أبابا ولقاءه مبعوث الاتحاد الأفريقي محمدعلي يوسف لبحث جهود الحل في عدد من الأزمات التي تشهدها القارة الأفريقية.
