ساحة الكرامة في السويداء.. لا كرامة تحت راية الاحتلال
شبكة مراسلين
مقال بقلم: أنس الشيخ أحمد
في مشهد غريب عن تاريخ الجبل وأهله، تحوّلت “ساحة الكرامة” في مدينة السويداء، صباح اليوم، إلى منبر للهتافات المعادية للدولة السورية، وراية مرفوعة لكيان الاحتلال الصهيوني، بينما رُفض دخول مؤسسات الدولة، وأُعلنت مواقف انفصالية لا تمثّل إلا أصحابها ومن يقف خلفهم.
في الوقت الذي تدخل فيه مئات القافلات المحمّلة بالمساعدات والخدمات الحكومية إلى محافظة السويداء – ضمن خطة دعم شاملة للمنطقة – تقوم ميليشيات الهجري الموالية للمشروع الانفصالي، بمصادرة تلك القوافل، وتوزيعها على عناصرها فقط، في مظهر واضح من مظاهر التسلط والتعطيل المتعمّد لمساعي الدولة نحو الإصلاح.
أي “كرامة” تُرفع تحت علم من حاصر غزة؟
“المفارقة المؤلمة” أن من يهتف اليوم من ساحة السويداء باسم “الحرية”، يرفع علم الاحتلال الذي يحاصر أهلنا في غزة منذ سنوات، ويمنع عنهم أبسط مقومات الحياة. هؤلاء الذين يتغنّون براية الكيان الذي دمّر بيوت الأطفال والنساء في فلسطين، هم أنفسهم من يرفض مؤسسات دولتهم ويصطفون خلف أجندات الخارج.
فهل الكرامة تُختصر براية الاحتلال؟ وهل “التحرر” يُترجم بالارتهان لمشاريع تمزيق الوطن؟
الحكومة تمد يدها.. والميليشيات تسد الطريق
رغم كل ما حدث، ما تزال الحكومة السورية تطرح مبادرات عملية لدعم السويداء، من إعادة تنشيط المؤسسات العامة، إلى دعم الزراعة والتوظيف، وتسهيل المشاريع المحلية. ولكن، كل تلك الجهود تواجه بفيتو غير معلن من قِبل فئة لا تمثل غالبية أبناء المحافظة، بل تستقوي بالسلاح والإعلام المضلل.
خيانة لا تمثل الجبل
السويداء ليست ما ظهر اليوم في تلك الساحة. أبناء الجبل الحقيقيون يعرفون جيدًا معنى الوطنية والتاريخ. ويعرفون أن من يرفع راية الكيان لا مكان له بين صفوف الشرفاء.
إن ساحة السويداء اليوم، فقدت اسمها ومكانتها، طالما كانت منصة لهتافات ضد الوطن، وتحت رايات العدو، ومصالح الميليشيات.
فيما هناك” جانب آخر من الوطنين” في السويداء يؤكدون على أن سوريا لن تُقسم مهما علا صراخ العملاء.السويداء ستعود لأهلها الشرفاء، لا لحفنة من المأجورين.والراية الوحيدة التي ستبقى مرفوعة على الجبل… هي راية الجمهورية العربية السورية.
المقالات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي شبكة مراسلين
