مولود سعدالله – مراسلين
أثار إعلان المدرب الجزائري فلاديمير بيتكوفيتش اليوم لقائمة المنتخب الجزائري المعنية بخوض نهائيات كأس أمم إفريقيا حالة من الجدل الواسع في الشارع الرياضي الجزائري، خاصة بعد غياب أسماء برزت مع المنتخب الثاني في الكأس العربية في الفترة الأخيرة على رأسها أشرف عبادة وفيكتور لكحل.
الشارع الكروي الجزائري يكاد يجمع على أحقية أشرف عبادة في التواجد ضمن قائمة المنتخب الأول ، بالنظر إلى المستويات اللافتة التي قدمها سواء في الكأس العربية مع المنتخب المحلي ، أو من خلال حضوره القوي في المنافسات حيث أثبت اللاعب قدراته الدفاعية والالتزام التكتيكي، وهي معايير مهمة جدا في مثل هذه المواعيد القارية.
الأمر ذاته ينطبق على متوسط الميدان فيكتور لكحل الذي برز كأحد أكثر اللاعبين استقرارا في الأداء ما جعل غيابه يطرح تساؤلات حول معايير الاختيار، خاصة في ظل حاجة المنتخب لعناصر جاهزة بدنيا وذهنيا، وقادرة على تقديم حلول في وسط الميدان خلال المباريات الصعبة.
في المقابل شهدت القائمة استدعاء بعض الأسماء القادمة من المنتخب المحلي، على غرار بولبينا وبركان وهما من العناصر التي شاركت في كأس العرب، ما يؤكد أن الطاقم الفني لا يغلق الباب نهائيا أمام لاعبي المنتخب الثاني ، وإن ظل الجدل قائما حول سبب تفضيل أسماء على حساب أخرى.
وباستثناء هذه النقاط لم تعرف قائمة بيتكوفيتش تغييرات جذرية، حيث حافظ المدرب على العمود الفقري للمنتخب، في خطوة تعكس رغبته في تحقيق الاستقرار قبل دخول غمار بطولة تعد من بين الأصعب على مستوى القارة الإفريقية، نظرا لتقارب المستويات وارتفاع سقف الطموحات لدى أغلب المنتخبات المشاركة.
ويبقى الرهان الحقيقي في النهاية على ما سيقدمه ” محاربوا الصحراء ” فوق أرضية الميدان، حيث ستحسم كل الجدالات وسيكون إختيار الأسماء مسؤولية كاملة أمام جماهير لا تقبل إلا بالمنافسة والذهاب بعيدا في البطولة.
