“أسباب أمنية” تعفي نتنياهو من المحكمة وتدفعه إلى سوريا

شروق سعد _مراسلين
أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس اليوم الأربعاء جولة تفقدية عالية المستوى داخل مناطق سيطرت عليها القوات الإسرائيلية مؤخراً في جنوب سوريا.
الجولة، التي تزامنت مع إعلان المحكمة المركزية في تل أبيب إلغاء جلسة محاكمة نتنياهو بتهم الفساد بناءً على طلبه بدوافع “أمنية حساسة”، أكدت أن الساحة السورية أصبحت أولوية قصوى للقيادة الإسرائيلية.

ضمت التشكيلة المرافقة لنتنياهو وكاتس أبرز رؤوس المؤسسة الأمنية والدبلوماسية، بما في ذلك وزير الخارجية جدعون ساعر ورئيس أركان الجيش إيال زامير ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك). لتقييم مشترك للأوضاع الاستراتيجية بعد تلقي الوفد إحاطات موسّعة حول التطورات الميدانية وخطوط التماس.
من جانبها أعلنت وزارة الخارجية السورية إدانتها الشديدة لجولة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى جنوب سوريا، معتبرة الخطوة تصعيدًا جديدًا.
وأكدت الخارجية السورية على أن زيارة نتنياهو تمثل انتهاكًا خطيرًا لسيادة سوريا وخرقًا واضحًا للقوانين الدولية، مشيرة إلى أن التحرك الإسرائيلي يأتي في إطار محاولات لفرض أمر واقع يخالف قرارات مجلس الأمن ويزعزع الاستقرار في المنطقة.
تأتي الجولة في وقت حرج للمساعي الأمريكية الرامية لبلورة اتفاقية أمنية بين تل أبيب ودمشق. فقد كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن جمود كامل في المحادثات.
وتتمركز نقطة الخلاف الجوهرية حول رفض إسرائيل الانسحاب من جميع النقاط التي سيطرت عليها في الجنوب السوري بعد سقوط نظام الأسد. وتصر المصادر الإسرائيلية على أن تل أبيب لن تنسحب إلا مقابل اتفاق سلام شامل، متجاوزةً بذلك المطالبة باتفاق أمني محدود، في خطوة تشير إلى تطلعات إسرائيلية أعمق في مرحلة ما بعد الحرب.
وبالتزامن مع الزيارة أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا، بتوغل إسرائيلي في بلدة بريقة بريف القنيطرة الجنوبي وهو ما بات أمرا شبه يومي في الجنوب السوري مما يشير إلى استمرار حالة عدم الاستقرار والمخاوف من انزلاق الأوضاع نحو تصعيد أوسع على الحدود.



