سفينة عُمر المختار تتأهب رغم العراقيل

هناء السيّد – ليبيا – خاص مراسلين
وسط ترقب دولي واسع، تستعد سفينة عمر المختار للإبحار من العاصمة الليبية طرابلس نحو قطاع غزة ضمن ما يُعرف بـ”أسطول الصمود”، حاملة على متنها مساعدات إنسانية تهدف إلى التخفيف من معاناة السكان تحت الحصار المفروض منذ سنوات.
وتشمل المساعدات مواد غذائية أساسية، مفروشات، وأغطية، إضافة إلى أكثر من 6000 قطعة غذائية مخصصة للأطفال تحتوي على جميع أنواع الفيتامينات والعناصر الضرورية لحمايتهم من خطر المجاعة وسوء التغذية، في خطوة إنسانية واسعة النطاق.
وفي تصريح خاص لـ”سبوتنيك”، قال نبيل السوكني، المتحدث الرسمي باسم السفينة: “سفينة عمر المختار مستعدة للإبحار، إلا أن الظروف الجوية حالت دون التحاقها بأسطول الصمود في الموعد المحدد”.
وأضاف أن النشرات الجوية تشير إلى تحسن الأحوال اعتبارًا من يوم الاثنين المقبل، مما يمهد لانطلاق السفينة يوم الثلاثاء في حال عدم وجود أي عراقيل أخرى.
وأكد السوكني أن السفينة تحمل على متنها العديد من الشخصيات العامة من داخل ليبيا وخارجها، إلى جانب الطاقم البحري، معربًا عن أمله في أن تسهم هذه المبادرة الإنسانية في كسر الحصار عن غزة وتقديم العون للأطفال والعائلات الأكثر تضررًا.
ويتكون الأسطول من ائتلاف “أسطول الحرية”، حركة “غزة العالمية”، “قافلة الصمود”، ومنظمة “صمود نوسانتارا” الماليزية، ويضم آلاف الناشطين من 44 دولة، في تحرك دولي واسع لدعم القطاع المحاصر.
وكان أسطول “الصمود العالمي” قد أعلن الأسبوع الماضي أن أحد قواربه تعرض لهجوم بطائرة مسيّرة في ميناء سيدي بوسعيد التونسي، وهي ثاني ضربة من نوعها خلال يومين، في مؤشر على التحديات التي تواجه المبادرة الإنسانية قبل انطلاقها.