الكنيست يصادق على قانون تمديد إعفاء «الحريديم» من الخدمة العسكرية

شبكة مراسلين
أعلنت الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلي التصديق على استمرار تشريع قانون، يسمح بتخفيض سن إعفاء الحريديم من التجنيد الإلزامي في الجيش الإسرائيلي.
وتمّ تمرير مشروع القانون الذي يعفي اليهود الحريديم من التجنيد بأغلبية 63 عضو كنيست، مقابل 57 معارضًا، ويعني ذلك مصادقة الكنيست، على استمرار تطبيق مشروع قانون الكنيست السابق، بإعفاء الحريديم من التجنيد الإجباري، والذي كان قد مُرِّر بقراءة أولى.
ويعد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، الوحيد من بين أعضاء ائتلاف حكومة بنيامين نتنياهو، الذي صوّت ضد القرار؛ ما جعل رئيس مكتب نتنياهو يصف جالانت بأنه «وقح ويجب إقالته».
وكانت معارضة جالانت لتمديد إعفاء الحريديم واضحة، إذ سبق له أن أكد أن وزارته لن تدفع نحو سن قانون للتجنيد في صفوف الجيش الإسرائيلي دون موافقة جميع أطراف حكومة الطوارئ
في نفس السياق، علقت كتلة «معسكرة الدولة» بقيادة بيني جانتس – المستقيل مؤخرا من حكومة نتنياهو -: «في زمن الحرب، وفيما يقاتل جنود الجيش الإسرائيلي من أجل المنزل، فإنهم (ائتلاف نتنياهو) يكافحون من أجل إدامة الإعفاء من الخدمة».
وتمكن اليهود المتشددون في سن الخدمة العسكرية من تجنب التجنيد في الجيش الإسرائيلي لعقود من الزمن من خلال الالتحاق بالمعاهد الدينية لدراسة التوراة والحصول على تأجيلات متكررة للخدمة لمدة عام واحد حتى بلوغهم سن الإعفاء العسكري.
ومنذ 2017 فشلت الحكومات المتعاقبة في التوصل إلى قانون توافقي بشأن تجنيد “الحريديم”، بعد أن ألغت المحكمة العليا قانونا شرّع عام 2015 قضى بإعفائهم من الخدمة العسكرية، معتبرة أن الإعفاء يمس بـ”مبدأ المساواة”.
ومنذ ذلك الحين، دأب الكنيست على تمديد إعفائهم من الخدمة العسكرية ومع نهاية مارس/آذار الماضي، انتهى سريان أمر أصدرته حكومة نتنياهو بتأجيل تطبيق التجنيد الإلزامي لـ”الحريديم”.