تصاعد حملة مقاطعة المنتجات الأمريكية في فرنسا احتجاجًا على سياسات ترامب

باريس – شهدت فرنسا تصاعدًا ملحوظًا في حملة مقاطعة المنتجات الأمريكية، حيث أظهرت استطلاعات الرأي أن أكثر من 60% من الفرنسيين يؤيدون مقاطعة العلامات التجارية الأمريكية ردًا على سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التجارية ومواقفه المناهضة لأوروبا.
ورغم انتشار وسم #BoycottUSA على مواقع التواصل الاجتماعي، لا يزال الإقبال على مطاعم الوجبات السريعة الأمريكية مثل “ماكدونالدز” و”كنتاكي” قائمًا، خاصة بين فئة الشباب، حيث اعتبر البعض أن المقاطعة تظل خيارًا مكلفًا لا يستطيع الجميع تحمله.
وأفاد تقرير لصحيفة ليبيراسيون أن الشركات المستهدفة تشمل “كوكاكولا”، “تسلا”، “ستاربكس”، “ماكدونالدز”، إضافة إلى شركات التكنولوجيا مثل “آبل” و”مايكروسوفت”. فيما أظهر الاستطلاع أن الفئات الأكثر دعمًا للمقاطعة هم من أصحاب الدخول المرتفعة والمثقفين الذين يتخذون قراراتهم بناءً على وعي سياسي واقتصادي.
من جانبه، أطلق المزارع الفرنسي إدوارد روسيه مجموعة على “فيسبوك” تدعو لدعم المنتجات الفرنسية والأوروبية بدلًا من الأمريكية، مشيرًا إلى أن الاستجابة تجاوزت التوقعات، حيث انضم أكثر من 25 ألف شخص خلال شهر واحد فقط.
في المقابل، يرى البعض أن المقاطعة ليست حلًا عمليًا، حيث أوضح فرانسوا كروس، الباحث في مؤسسة Ifop لاستطلاعات الرأي، أن “هناك فجوة بين المواقف المبدئية للفرنسيين وسلوكهم الفعلي”، مؤكدًا أن العديد منهم ما زالوا يفضلون المنتجات الأمريكية رغم انتقادهم لسياسات واشنطن.
ويأتي هذا التوتر في ظل فرض ترامب رسومًا جمركية على المنتجات الفرنسية والأوروبية، إلى جانب تهديده بزيادة الضرائب على واردات النبيذ الفرنسي بنسبة 200%، ما أثار استياء المستهلكين في فرنسا وأدى إلى تصاعد دعوات المقاطعة.