شبكة مراسلين – خاص
شن رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور علي القره داغي، هجوما حادا على رئيسة حزب الجيد التركي ميرال أكشنار، نتيجة توصيف طائفي ألحقته بالصراع الانتخابي في تركيا، حيث قالت فيه: “على الشعب أن يختار إما عليا واما معاوية؟!”.
وتساءل القره داغي خلال تعليق على صفحته الرسمية بموقع ” تويتر”: “لماذا أقحمت السيدة ميرال أكشنار الدين والطائفية في الصراع السياسي وفي الانتخابات، مع أنها علمانية لا تؤمن بمثل هذه الأمور؟”.
وقال القره داغي: “إنني أبين الحقائق الإسلامية في هذا المجال.
١- إن الإسلام لا ينسب إلى الأشخاص، فالمسلمون يكون انتماؤهم الوحيد هو الإسلام {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} المائدة : ٣
٢- إن أهل السنة والجماعة التي ينتمي إليهم جماهير الأمة هم يصلون ويسلمون على آله الذين على رأسهم، سيدنا علي رضي الله عنه، مع الرسول صلى الله عليه وسلم، حتى في صلواتهم ( اللهم صل على محمد وعلى آل محمد)
ولذلك فأهل السنة هم أتباع آل النبي صلى الله عليه وسلم، ولكنهم يحبون الصحابة الذين ساندوا الرسول صلى الله عليه وسلم، وضحوا بكل شيء في سبيل الله من المهاجرين والأنصار، والذين اتبعوهم بإحسان.
إذن، فالاختيار بين علي أو معاوية، كلام باطل إسلامياً، وعقدياً، وعملياً.
وإن أهل السنة يرون أن الحق كان مع علي رضي الله عنه في حربه ضد معاوية، ولكن سيدنا الحسن بن علي الذي هو أحد أكبر الأئمة لدى الشيعة أيضاً هو قد تنازل لمعاوية رضي الله عنه وبذلك تحققت بشارة الرسول صلى الله عليه وسلم، وعام الجماعة.
قالَ الحَسَنُ: ولقَدْ سَمِعْتُ أبَا بَكْرَةَ يقولُ: رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى المِنْبَرِ والحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ إلى جَنْبِهِ، وهو يُقْبِلُ علَى النَّاسِ مَرَّةً وعليه أُخْرَى، ويقولُ: إنَّ ابْنِي هذا سَيِّدٌ، ولَعَلَّ اللَّهَ أنْ يُصْلِحَ به بيْنَ فِئَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ مِنَ المُسْلِمِينَ.
فنرجو من السياسيين أن لايستدرجوا إلى اللعبة الطائفية التي دمرت العراق واليمن، وغيرهما.”.
