القوة الخفية: كيف يؤثر «بيل غيتس» على مايكروسوفت ويسيطر على قراراتها حتى اليوم
تأثير «بيل غيتس» على استراتيجية مايكروسوفت وتقدمها في مجال الذكاء الاصطناعي

شبكة مراسلين
– في عام 2017، أرسل بيل غيتس مذكرة إلى مجموعة من كبار المسؤولين في مايكروسوفت يتنبأ فيها بظهور أنظمة جديدة تعتمد على “وكلاء الذكاء الاصطناعي”، ورغم التشكيك في تلك الفكرة، إلا أن توقعاته تحققت بإطلاق مايكروسوفت لمساعد الذكاء الاصطناعي “كوبايلوت” الذي ساهم في نجاح الشركة.
«غيتس» استمر في العمل خلف الكواليس وتأثيره على استراتيجية الشركة وتطوير المنتجات.
في عام 2023، أطلقت مايكروسوفت محرك البحث “بينغ” المدعوم بتقنية “شات جي بي تي”، والتي شكل غيتس دورًا محوريًا في وضع خطة تنفيذه.
بيل غيتس كان العقل المدبر وراء ثورة الذكاء الاصطناعي داخل مايكروسوفت، على الرغم من أن «ساتيا ناديلا» كان الوجه العلني للشركة، ناديلا استعان بغيتس كمستشار مؤثر واعتمد على نصائحه وخبرته في توجيه الشركة نحو الابتكار والتطور في مجال الذكاء الاصطناعي.
• غيتس لا يزال يلعب دورًا حاسمًا في استراتيجية وتطوير منتجات مايكروسوفت في هذا المجال.
تلك الرواية تقدم نظرة مثيرة للاهتمام حول الشراكة بين مايكروسوفت وشركة OpenAI. وفي الواقع، لا يوجد لدي معلومات محددة حول تفاصيل هذه الشراكة أو المشاركة الدقيقة لبيل غيتس فيها، حيث تتعلق بأحداث تجري بعد تاريخ قطع المعلومات الخاص به في سبتمبر 2021.
قد يكون لدى مايكروسوفت شراكات مع مجموعة متنوعة من الشركات والمنظمات في مجال الذكاء الاصطناعي، ولكن التفاصيل الدقيقة تتطلب إشارة إلى مصادر أكثر حداثة.
وفقًا لتصريحات مسؤولين تنفيذيين في مايكروسوفت، أكدوا أنهم يعاملون كلمات بيل غيتس على أنها أمر مقدس، وهذا الموقف ساهم في تعزيز تقدم مايكروسوفت في مجال الذكاء الاصطناعي وجعلها في الصدارة حاليًا.
بعد حفلة العشاء التي أقامتها في منزل غيتس، نظمت ناديلا اجتماعًا في مقر مايكروسوفت، حيث تحدت فرق الشركة بتكامل تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات البحث والأمن السيبراني وتطبيقات الأعمال “مايكروسوفت 365”.
في الفترة الأولى من العام التالي، قدمت مايكروسوفت نسخة جديدة من محرك البحث “بينغ”، والذي يدعمه أحد تلك الوكلاء الذي ستطلق عليه لاحقًا اسم “كوبايلوت”.
بفضل جهود بيل غيتس، تحوّل “بينغ” من محرك بحث مهدد بالانقراض إلى أداة تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتمتلك الفرصة للتنافس مع محرك البحث غوغل.
يتمتع المسؤولون التنفيذيون بمواعيد منتظمة مع بيل غيتس لمراجعة المنتجات، ويشمل هؤلاء المسؤولين من مختلف أقسام الشركة، مثل تشارلز لامانا رئيس تطبيقات الأعمال وجايمي تيفان رئيسة الباحثين وجيف تيبر رئيس تطبيق “تيمز”، إلى جانب تشارلي بيل رئيس الأمن السيبراني في الشركة.
وبحسب التقرير، يشارك بيل غيتس نفسه في عملية توظيف واحتفاظ المسؤولين التنفيذيين الرئيسيين في مايكروسوفت. وبناءً على ذلك، فإن هذه المعلومات تنفي الافتراض السابق بأن غيتس ابتعد عن الشركة بعد مغادرته لمجلس الإدارة.