سعيد محمد -مراسلين
في خطوة لافتة تستهدف تعزيز مكانتها كوجهة مثالية للراحة والهدوء، أطلقت هيئة السياحة السويدية حملة جديدة تروّج لفلسفة «الجدول الفارغ» وفوائد الاستمتاع بالملل، وفق ما أوردته صحيفة إندبندنت. وتعتمد الحملة على أبحاث علمية تشير إلى أن الملل يساعد الدماغ على التعافي من ضغوط الحياة اليومية واستعادة التوازن الذهني.
طبيعة السويد… صمت يعالج الذهن
وبفضل مساحاتها الواسعة وقلة كثافتها السكانية، تُقدّم السويد نفسها كأفضل مكان للهروب من صخب المدن، والاستمتاع بالطبيعة البكر التي تتجسد في غابات شاسعة وبحيرات لا تُعد ولا تُحصى. وتؤكد هيئة السياحة أن البلاد تُعد الوجهة الأنسب للنوم العميق، والاسترخاء، والتأمل.
«الملل» كنمط حياة
وقالت سوزان أندرسون، الرئيسة التنفيذية لـ Visit Sweden، إن السويد توفر العديد من الأنشطة لزوارها، «لكن قد يكون من أفضلها ببساطة القدوم إلى هنا للاستمتاع بالصمت والشعور بالملل».
وأضافت أن الملل لا يعني الفراغ، بل يمكن أن يعني قضاء عطلة هادئة بعيداً عن الشاشات، أو الاستمتاع بالطبيعة وطقوس التخلي عن السموم الرقمية.
تجارب هادئة ومتنوعة
تتنوع خيارات الزوار بين قضاء عطلة منعزلة في كوخ ريفي، أو مراقبة النجوم في أجواء لابلاند الساحرة، أو تجربة «المشي البطيء على الثلج» في منتجعات التزلج. كما يمكن للضيوف التوجه إلى شمال البلاد لتذوق المأكولات التقليدية، مثل السمك الأبيض المشوي أو السوفا المدخنة أو لحم الرنة.
رفاهية لمن يبحث عنها
أما الباحثون عن رفاهية أكبر، فيمكنهم الاستمتاع بحمامات باردة أو جلسات سبا في فنادق فاخرة، مثل تلك الموجودة في مدينة هلسينغبورغ.
وتقدّم الرحلات البرية الترفيهية على طول الطريق السريع الأزرق، الذي يصل السويد بالنرويج وفنلندا، بديلاً هادئاً عن الرحلات المدنية السريعة.
صعود أهمية «العطلات البطيئة»
وتشير هيئة السياحة إلى ارتفاع شعبية العطلات الهادئة خلال السنوات الأخيرة، لتحل محل الرحلات المفعمة بالنشاط والبرامج المكثفة.
ولمن يمتلكون متسعاً من الوقت، نشرت Visit Sweden قائمة واسعة بطرق الاستفادة من «فن الملل» عبر مناطق البلاد المختلفة.
