محمد محمود الشيباني – مراسلين
رحّبت مريم رجوي، رئيسة المعارضة الإيرانية في المنفى، بأي خطوة تنقذ أرواح المدنيين وتضع حدًّا لسفك الدماء في غزة، معتبرةً أن وقف إطلاق النار خطوة ضرورية نحو التهدئة الإنسانية. وأشادت بالمقترح الدولي لوقف شامل لإطلاق النار، مشدّدةً على أنّ أي مسعى جاد نحو سلامٍ دائمٍ وعادل يجب أن يترجم إلى إجراءات عملية مدعومة من المجتمع الدولي لتكسر حلقة العنف والمعاناة.
وأعربت عن أملها بأن يفتح هذا التطور بابًا لعيش شعوب الشرق الأوسط في أمن واستقرار، وذكّرت بأن السلام الحقيقي يقوم على احترام إرادة الشعوب وحقّها في تقرير مصيرها بعيدًا عن الإملاءات والتدخلات الخارجية.
ومع ذلك نبهت إلى أن بقاء نظام طهران في شكله الحالي يعني استمرار محاولات عرقلة أي مسار سلام، لأن هذا النظام يستفيد من استمرار الحروب والأزمات لتمتين قبضته الإقليمية.
وحذّرت من أن الاستراتيجيات المتبعة منذ عقود من تصدير الحروب إلى دعم الميليشيات وابتزاز القضايا الإقليمية حولت قضايا، ومنها القضية الفلسطينية، إلى أدوات لنشر النفوذ والنزاع بدلاً من أن تكون سببًا لحل عادل.
كما لفتت الانتباه إلى ثمن تلك السياسات على الشعب الإيراني نفسه، الذي يعاني من الفقر والبطالة والتضخم بينما تُستنزف موارد البلد في تمويل تدخلات خارجية.
وختمت بالدعوة إلى أن يكون السبيل إلى سلام دائم في المنطقة مرتبطًا بإقصاء سياسات التدخّل وبدعم إرادة الشعب الإيراني ومطالبه الديمقراطية، معتبرةً أن إحلال الاستقرار لا يتحقق إلا بإنهاء دور النظام التدخلي واستبداله ببدائل تحترم حقوق الشعوب وحريتها.
