مولود سعد الله – مراسلين
كشفت صحيفة الهداف الجزائرية استنادًا إلى مصادر خاصة أن عائلة أسطورة كرة القدم العالمية زين الدين زيدان تستعد لزيارة الجزائر مطلع شهر أكتوبر المقبل.
وبحسب نفس المصدر فإن العائلة المتمثلة في الجد إسماعيل والوالد زين الدين وصولًا إلى أبنائه ستتواجد في ولايتي تيزي وزو ووهران، حيث من المنتظر أن تتابع مباريات المنتخب الوطني الجزائري أمام كل من الصومال وأوغندا.
وتأتي الزيارة تزامنًا مع خطوة لافتة تمثلت في دعوة الاتحاد الجزائري لكرة القدم للحارس لوكا زيدان نجل النجم العالمي وحارس نادي غرناطة الإسباني للالتحاق بتربص المنتخب الوطني، بعد أن أنهت “الفيفا” تسوية ملفه ليصبح مؤهلًا لارتداء قميص “الخضر”.
لكن ما بدا في ظاهره حدثًا عائليًا ورياضيًا تحوّل سريعًا إلى مادة للجدل في الأوساط الإعلامية والجماهيرية، إذ اعتبر بعض الإعلاميين أن الاهتمام المفاجئ من آل زيدان بالجزائر ومنتخبها يطرح تساؤلات حول التوقيت والدوافع ، خصوصًا أن العائلة ظلت لعقود بعيدة عن الأجواء الكروية الجزائرية، رغم أصولها الواضحة من منطقة قبائل تيزي وزو.
ويُذكر أن زين الدين زيدان المولود في مرسيليا لأبوين جزائريين صنع المجد مع المنتخب الفرنسي، متوجًا بكأس العالم 1998 وبطولة أوروبا 2000 كما خاض نهائي كأس العالم 2006. غير أن مسيرته الدولية ارتبطت دائمًا بجدل كبير في الجزائر حيث يرى كثيرون أن “زيدان زين الدين” كان الأحق بارتداء قميص المنتخب الجزائري
ففي الوقت الذي أكدت فيه بعض الروايات أن الاتحاد الجزائري لم يوجه له أي دعوة رسمية تشير روايات أخرى إلى أن زيدان نفسه فضّل المنتخب الفرنسي، وهو ما خلّف خيبة لدى الجماهير الجزائرية التي رأت فيه موهبة كان يمكن أن تصنع تاريخًا آخر مع المنتخب الوطني.
اليوم وبعد سنوات طويلة يجد الجزائريون أنفسهم أمام مشهد مختلف: أبناء زيدان يطرقون أبواب “الخضر” والعائلة تحجز مكانها في مدرجات الملاعب الجزائرية ، وبين الترحيب والتساؤلات المشروعة عن خلفيات هذا التحوّل، تبقى القصة مفتوحة على كل الاحتمالات في انتظار ما إذا كانت هذه الزيارة ستشكل مجرد حدث عابر، أم بداية لصفحة جديدة بين عائلة زيدان وموطن الأصل .
