انس الشيخ احمد – مراسلين
حسم نادي ريال مدريد مواجهة الكلاسيكو الإسباني بفوزٍ ثمين على غريمه التقليدي برشلونة بنتيجة 2 – 1، في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء الأحد على ملعب سانتياغو برنابيو ضمن منافسات الجولة العاشرة من الدوري الإسباني لموسم 2025–2026، وسط حضور جماهيري تجاوز 80 ألف متفرج وأجواء حماسية خالدة في ذاكرة عشاق الكرة العالمية.
وسجّل الفرنسي كيليان مبابي هدف التقدم لريال مدريد في الدقيقة 22 بعد تمريرة متقنة من جود بيلينغهام، قبل أن ينجح فيرمين لوبيز في تعديل النتيجة لبرشلونة في الدقيقة 38 بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء. إلا أن بيلينغهام أعاد التقدم لأصحاب الأرض قبل نهاية الشوط الأول في الدقيقة 43، محرزاً الهدف الثاني الذي منح الملكي الفوز والنقاط الثلاث.
وسيطر ريال مدريد على مجريات اللعب خلال الشوط الأول بنسبة استحواذ قاربت 70%، مستفيدًا من سرعة مبابي وفينيسيوس جونيور في التحول الهجومي، فيما حاول برشلونة العودة في الشوط الثاني من خلال تحركات لامين يامال وبيدري، غير أن دفاع ريال مدريد بقيادة أنطونيو روديغر تعامل بثبات مع الضغط الكتالوني.
وشهدت الدقائق الأخيرة توترًا بعد طرد لاعب برشلونة بيدري بالبطاقة الحمراء في الوقت بدل الضائع، إثر تدخل قوي على بيلينغهام، ما صعّب مهمة الفريق الضيف في إدراك التعادل.
وبهذا الفوز، رفع ريال مدريد رصيده إلى 27 نقطة في صدارة الترتيب، موسعًا الفارق مع برشلونة إلى خمس نقاط، ليعزز موقعه في سباق اللقب، ويكسر سلسلة تفوق برشلونة عليه في المواجهات الأخيرة.
وفي تصريحات بعد اللقاء، قال المدرب تشابي ألونسو إن الفريق “قدّم واحدة من أفضل مبارياته هذا الموسم، بروح جماعية عالية وتنظيم دفاعي ممتاز”، فيما أقرّ مدرب برشلونة تشافي هيرنانديز بأن “الأخطاء الفردية كلّفت الفريق كثيرًا، لكن البطولة ما زالت طويلة”.
يُعيد هذا الانتصار لريال مدريد هيبته في «الكلاسيكو» ويؤكد عودته القوية للمنافسة المحلية والأوروبية، فيما يجد برشلونة نفسه أمام مرحلة مراجعة وإعادة ترتيب الصفوف. وبين فرحة المدريديين وخيبة الكتالونيين، يظلّ الكلاسيكو أكثر من مجرد مباراة… إنه تجسيد للروح الكروية والإثارة التي لا تنتهي في عالم كرة القدم الإسبانية.
