كينيا: المحتجون يهددون باقتحام القصر الرئاسي، والرئيس يتراجع عن زيادة الضرائب
شبكة مراسلين
أقامت الشرطة الكينية حواجز على الطرق المؤدية إلى القصر الرئاسي اليوم – الخميس – في حين تواجه الشرطة تهديدات من بعض المحتجين الذين توعدوا بـ”اقتحام مقر الرئاسة”، وذلك على الرغم من تراجع الرئيس وليام روتو عن الزيادات الضريبية المقترحة التي أثارت احتجاجات دامت لمدة أسبوع.
ولم يتضح بعد إلى أي مدى سيرضى المحتجون بقرار الرئيس بسحب مشروع قانون الموازنة، الذي اتخذه اليوم الأربعاء بعد يوم واحد من اشتباكات عنيفة في العاصمة، وتسببت في مقتل ما لا يقل عن 23 شخصًا، بعد قيام المحتجون باقتحام مؤقت لمبنى البرلمان.
ويواجه الرئيس روتو أزمة سياسية خطيرة، هي الأخطر منذ توليه الرئاسة قبل عامين، بدأت الاحتجاجات بانتقادات عبر الإنترنت لزيادة الضرائب، ولكنها تحولت الآن إلى مسيرات حاشدة تطالب بإصلاحات سياسية.
في ظل غياب هيكل قيادي رسمي للحركة الاحتجاجية، انقسم المؤيدون لها بشأن مدى توسعها وتصعيدها، فبينما قرر بعض المؤيدين عدم التظاهر بعد سحب مشروع قانون الموازنة، تعهد آخرون بمواصلة الاحتجاجات للمطالبة بتنحي روتو.
وكان الرئيس روتو قد ألقى خطابًا أمس – الأربعاء – دافع عن مساعيه لرفع الضرائب على السلع الأساسية مثل الخبز والزيت النباتي والحفاضات، وأشار إلى أن هذا الإجراء سيساهم في تقليل ديون البلاد المرتفعة وتعزيز الاقتصاد.
وأكد أنه يدرك رفض الشعب لمشروع قانونه وأعرب عن استعداده للحوار مع الشباب الكيني، كما أعلن أنه سيبدأ بتنفيذ تدابير تقشفية تشمل خفض ميزانية مكتب الرئاسة.
وتتصاعد التوترات في كينيا وسط تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية، وفي ظل الاحتجاجات المستمرة والتحولات السياسية الجارية، يبقى السؤال حول ما إذا كانت القرارات الجديدة للرئيس ستكون كافية لاحتواء الأزمة واستعادة الاستقرار في البلاد.
