شبكة مراسلين
اعترف الجيش الإسرائيلي، الجمعة، بأنه يعاني من نقص حاد في عدد الجنود المقاتلين يقارب الـ10 آلاف جندي، منهم نحو 6 آلاف لوحدة العمليات القتالية ، في وقت يكثّف فيه من حملته العسكرية في قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إيفي ديفرين ، خلال مؤتمر صحفي متلفز: “إن النقص الذي يواجهه الجيش هو حاجة عملانية فعلية، ولذلك نتخذ كل الإجراءات والخطوات الضرورية لتعزيز الكوادر وسد الفجوة البشرية “، دون أن يحدد طبيعة تلك الخطوات أو الجهات التي تستهدفها الحملات الجديدة للتجنيد.
الاحتياج البشري يتصاعد مع تصاعد الحرب
ويأتي هذا الإعلان في ظل استمرار التصعيد العسكري في قطاع غزة ، حيث شن الجيش سلسلة غارات جديدة على مواقع متعددة في القطاع، أسفرت عن ارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 54 ألفاً ، وفق إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية.
ورغم الدعم اللوجستي والمالي الأمريكي الكبير، فإن الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين قد عرّت الواقع البشري والعسكري داخل إسرائيل ، وخاصةً بعد أن أعادت تجنيد الآلاف من المجندين الأكبر سنًا، وأعادت استدعاء ضباط متقاعدين للمشاركة في العمليات القتالية .
نداءات لتجنيد المتدينين لم تُفلح بعد
وقد برزت مؤخراً نداءات داخل الحكومة الإسرائيلية لإجبار اليهود المتشددين (الحريديم) على التجنيد الإلزامي ، لكن هذه الجهود لم تحقق حتى الآن النتائج المرجوة ، بسبب الاعتراضات السياسية والدينية من أحزاب الأغلبية الحريدية ، التي لا تزال ترفض أي خطوة تدفع نحو فرض الخدمة العسكرية عليهم.
