أخبارعربي و دولي

تظاهرات احتجاجية عارمة في لبنان بسبب سوء المعيشة وتحرك حاشد للعسكريين المتقاعدين

شهدت مدينة بيروت اليوم الأربعاء، مظاهرات احتجاجية عارمة، ضد اشتداد الأزمة الاقتصادية وسوء الأحوال المعيشية بعد أزمة عام 2019، وانهيار سعر العملة أمام الدولار، كما شهد حراكا واسعا للعسكريين المتقاعدين، بساحة رياض الصلح في العاصمة اللبنانية بيروت وسط استنفار أمني كثيف.

و أكد العميد الركن المتقاعد جورج نادر: “توجهنا منذ أسبوع بالدعوة إلى التظاهر اليوم في ساحة رياض الصلح”، لافتاً إلى أنه “سيكون هناك حشد كبير وغاضب لما يعانيه الشعب”، مشدداً على أن “لا حل للمواطنين مع هذه السلطة إلا عبر الشارع”.

وبعد محاولة عدد من المحتجين اقتحام السرايا الحكومي، أطلقت عناصر مكافحة الشغب القنابل المسيلة للدموع باتجاه العسكريين المتقاعدين.

فيما حصلت حالات اختناق وإصابات بين العسكريين المتقاعدين.

يأتي ذلك تزامناً مع جلسة اللجان النيابية المشتركة التي خُصصت لمناقشة الوضع المعيشي والاقتصادي والمالي الراهن من زاوية تفلت سعر صرف الدولار، بعد أن شهد عدد من المناطق الثلاثاء عددا من التحركات، حيث أُقفلت الطرق، احتجاجاً على التردي الذي وصلت إليه الأمور.

ويمرّ لبنان بأسوأ أزمة اقتصادية ومالية في تاريخه الحديث، حيث تُسجّل الليرة كل يوم رقماً جديداً بانهيارها أمام الدولار، ما أدى إلى ارتفاع معدلات الفقر وتراجع القدرة الشرائية عند اللبنانيين، وسط عجز سياسي ومصرفي عن إيجاد حلول للأزمة.

وأعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، أمس الثلاثاء، أن منصة صيرفة التابعة للبنك ستبدأ بيع مبالغ لم يتم تحديدها من الدولار في محاولة لوضع حد للتراجع المتفاقم في سعر صرف الليرة. كما حدد سعر الصرف الجديد عند 90 ألف ليرة للدولار.

فيما هوت الليرة في السوق الموازية من حوالي 121 ألفاً للدولار صباح الثلاثاء إلى 140 ألفاً بحلول الظهيرة، وبدأت قيمتها في الارتفاع فور إعلان القرار.

خاص - مراسلين

شبكة مراسلين هي منصة إخبارية تهتم بالشأن الدولي والعربي وتنشر أخبار السياسة والرياضة والاقتصاد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews