مناورات أميركا في ترينيداد وتوباغو تستفز فنزويلا..فهل تنذر بحرب جديدة؟

أمل وحيش – مراسلين
نددت فنزويلا أمس الأحد برسو سفينة حربية أميركية في ترينيداد وتوباغو ورأت في ذلك “استفزازا” قد يؤدي إلى نشوب حرب.
وأعلنت سلطات الأرخبيل الواقع على بعد نحو عشرة كيلومترات من فنزويلا، ويضم 1.4 مليون نسمة، عن وصول السفينة الحربية الأميركية “يو إس إس غرايفلي” إلى العاصمة بورت أوف سبين برفقة وحدة من مشاة البحرية للمشاركة رسميا في تدريبات مع الجيش الترينيدادي.
ويأتي ذلك مع نشر الولايات المتحدة سبع سفن حربية في منطقة الكاريبي وواحدة في خليج المكسيك في إطار مايسمى عملية مكافحة تهريب المخدرات.
واحتجت كراكاس في بيان على زيارة المدمرة “غرايفلي”، ورأت في ذلك “استفزازا عسكريا من ترينيداد وتوباغو بالتنسيق مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية لإثارة حرب في منطقة البحر الكاريبي”.
كما زعمت الحكومة الفنزويلية أنها “أسرت مجموعة من المرتزقة” المرتبطين بـ”وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية”، وكشفت عن تحضيرهم لـ”هجوم زائف يهدف إلى إثارة مواجهة عسكرية شاملة ضد بلدنا”.
ويتّهم ترامب نظيره الفنزويلي بالتورط مباشرة في تهريب المخدرات، وهو ما ينفيه مادورو.
من جانبه يرى الرئيس الفنزويلي أن واشنطن ترفع شعار مكافحة المخدرات “لفرض تغيير في الحُكم” والاستيلاء على مخزون النفط الكبير في فنزويلا.
وتتولى رئاسة حكومة ترينيداد وتوباغو حاليا كاملا برساد بيسيسار، وهي مؤيدة بشدة لترامب، وتعتمد منذ توليها السلطة في مايو خطابا معاديا للمهاجرين الفنزويليين و”للجريمة الفنزويلية” في بلدها.
ومنذ مطلع سبتمبر، تُنفّذ الولايات المتحدة غارات جوية معظمها في البحر الكاريبي وبعضها في المحيط الهادئ ضد قوارب تقول إنها تابعة لمهربي مخدرات.
وأعلنت واشنطن خلال الأسابيع الماضية عن تنفيذ عشر غارات، أسفرت عن مقتل 43 شخصا على الأقل وفقا لوكالة فرانس برس بالاستناد إلى أرقام أميركية.



