وليد شهاب – مراسلين
وصل الرئيس السوري أحمد الشرع إلى العاصمة الأمريكية واشنطن في زيارة رسمية غير مسبوقة، تمثل الأولى من نوعها لرئيس سوري إلى البيت الأبيض، في خطوة تؤشر لتحول كبير في طبيعة العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأكد البيت الأبيض رسمياً أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب سيلتقي نظيره السوري في لقاء يُعتبر تاريخياً، حيث أعلنت السكرتيرة الصحفية كارولاين ليفيت أن اللقاء سيعقد في البيت الأبيض، مما يضفي عليه أبعاداً سياسية ورمزية بالغة الأهمية.
ومن المقرر أن يبحث الجانبان خلال اللقاء ملفات حاسمة على رأسها رفع ما تبقى من العقوبات الدولية عن سوريا، وتمويل عمليات إعادة الإعمار، وتعزيز التعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب.
وفي إشارة إلى أهمية الزيارة، كان وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني قد صرح خلال مشاركته في منتدى “حوار المنامة” بالبحرين أن هذه الزيارة تمثل “حدثاً تاريخياً”، مشيراً إلى أن المباحثات ستتناول دعم الجهود السورية في مواجهة تنظيم “داعش” وإطلاق عملية إعادة الإعمار.
وتأتي هذه الزيارة تتويجاً لسلسلة من التطورات الإيجابية، حيث سبقها قرار تاريخي من وزارة الخزانة الأمريكية برفع اسم الرئيس الشرع ووزير الداخلية أنس خطاب من قوائم العقوبات، كما صوّت مجلس الأمن الدولي لصالح القرار الأمريكي بإنهاء التقييد المفروض على الشخصيتين منذ عام 2014
هذا اللقاء يمثل المحطة الثانية للرئيس الشرع على الأراضي الأمريكية بعد مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، مما يعكس تحولاً جوهرياً في المسار السياسي ومشهد العلاقات الدولية في المنطقة.
