السياحة في إسرائيل تخسر 80% من دخلها بسبب الحرب على غزة
شبكة مراسلين
تكبد الاقتصاد الإسرائيلي خسائرًا هائلة نتيجة الحرب المتواصلة في قطاع غزة، حيث توقفت عشرات شركات الطيران عن رحلاتها إلى تل أبيب، وتعرض قطاع السياحة لضربة قاصمة.
ووصف موقع “كالكاليست” الإسرائيلي حالة قطاع السياحة بأنه يعيش حالة انهيار واحتيال، خاصة في مناطق الجليل والشمال التي لم تعد تستقبل أي زوار.
ووفقًا للمكتب الإحصائي المركزي، فإن عدد السياح القادمين إلى إسرائيل بلغ 288 ألف سائح في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى أبريل/نيسان 2024، مقارنة بـ1.3 مليون سائح في نفس الفترة من العام السابق، مما يعني أن الاقتصاد خسر 80% من عائدات السياحة على أساس سنوي.
كانت إسرائيل استقبلت 3 ملايين سائح في العام السابق للحرب، حيث قدموا إسهامًا اقتصاديًا يصل إلى 5 مليارات دولار، ولكن الحرب أدت إلى توقف العمل في معظم القطاعات المرتبطة بالسياحة.
توقفت معظم شركات الطيران العالمية عن رحلاتها إلى مطارات إسرائيل، في حين اكتظت العديد من الفنادق بالنازحين من مناطق القتال.
تم تفعيل قانون يتيح للشركات الصغيرة والمتوسطة في إسرائيل تلقي تعويضات تغطي النفقات الثابتة وجزءًا من الرواتب خلال فترة الحرب من أكتوبر/تشرين الأول إلى ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، بشرط توافر معايير محددة.
قدرت قيمة التعويضات بنحو 300 مليون دولار، وتم توزيعها على أكثر من 33 ألف شركة ومنشأة. ومع ذلك، خلف القانون وضعًا معقدًا حيث يعتمد على خرائط الجيش الإسرائيلي لتحديد مناطق القتال التي تغطيها التعويضات.
وبموجب القانون، لا يتم منح التعويضات للشركات التي تخرج عن مناطق القتال المحددة من قبل الجيش، حتى لو كان الانفصال عنهابكيلومتر واحد. وهذا يؤدي إلى حالة من التضارب، حيث يطالب أصحاب الشركات بالحصول على تعويضات مستمرة لكي لا تنهار البنية التحتية في إسرائيل في ظل تراجع احتمالات عودة قطاع السياحة إلى ما كان عليه قبل الحرب.