أخبارتقارير و تحقيقاتسلايدر

الجيش السوري أصبح بلا عتاد.. فما هي الأسلحة التي دمرتها له إسرائيل.

ثلاث أيام متواصلة تستخدم فيها إسرائيل أسرابها الجوية لتدمير مقدرات وعتاد الجيش السوري، مستغلة انشغال البلاد، بالصراع الدائر بين نظام بشار الأسد المخلوع، وبين سيطرة الفصائل المسلحة على الحكم هناك، حتى أصبح الجيش السوري بلا أي عتاد عسكري تماما، بعدما قامت قوات الاحتلال بقصف كل قواعده العسكري وأسلحته على الأرض و البحر، أو القواعد التي تنطلق منها طائرات سوريا الحربية في الجو، حيث بررت إسرائيل جرائمها بألا يصل أي سلاح استراتيجي في أيدي الفصائل الإسلامية بما يهدد أمنها.

وسارعت للتوغل في جنوب سوريا واحتلت جبل الشيخ والمناطق المحيطة به، ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني كبير قوله إن سلاح الجو الإسرائيلي دمر طائرات وسفنا حربية وقواعد عسكرية وأنظمة صواريخ أرض جو، ومواقع إنتاج ومستودعات أسلحة، وصواريخ أرض أرض ومنشآت إستراتيجية لمنع وصول المعارضة لها، بعد أن شنت أكثر من 500 غارة داخل الأراضي السورية منذ سقوط نظام الأسد.

ونقلت وكالة رويترز عن مصدرين أمنيين سوريين قولهما إن إسرائيل قصفت قواعد جوية رئيسية في سوريا، ودمرت بنية تحتية وعشرات الطائرات المروحية والمقاتلات.

ما هي أبرز المواقع العسكرية التي استهدفها العدوان الإسرائيلي؟


تركزت الهجمات الجوية الإسرائيلية على المواقع العسكرية ومستودعات الأسلحة، وكتائب الدفاع الجوي في جنوبي سوريا، مثل دمشق وريفها، ودرعا والقنيطرة، كما استهدفت مراكز الأبحاث العلمية العسكرية، ومطارات عسكرية، بما في ذلك مطار المزة العسكري في دمشق.

كما استهدف القصف الإسرائيلي المطارات والقطع العسكرية المنتشرة في المنطقة الوسطى، مثل حماة، بما فيها قواعد بحرية تابعة للجيش السوري في طرطوس واللاذقية.

وفي شمال شرقي البلاد، استهدف القصف الإسرائيلي مطار القامشلي، وفوج طرطب، ومطار دير الزور العسكري.

ما نوعية الأسلحة المدمرة؟

سلاح الجو السوري تفيد بياناته أنه كان يمتلك 330 طائرة مقاتلة وقاذفة روسية من طراز (ميغ 29 وسوخوي 24 وسوخوي 22 وميغ 25 وميغ 21)، إضافة إلى مئات المروحيات الروسية.

كما كان الجيش السوري يمتلك أنظمة دفاع جوي روسية من طراز (إس 200 وإس 300) إضافة لمنظمة (بانتسير-إس1) متوسطة المدى، بالإضافة إلى صواريخ أرض أرض روسية من طراز (سكود-س) يصل مداها إلى أكثر من 300 كيلو متر، وصواريخ (سكود-د) يصل مداها إلى أكثر من 700 كيلومتر.

وكذلك يمتلك الجيش آلاف الدبابات من نوع (تي-90، وتي-72، وتي-64، وتي-55) الروسية.

كما دمرت الغارات الإسرائيلية سلاح البحرية السوري بالكامل، وكان يضم غواصتين من طراز أمور الروسية، وفرقاطتين من طراز بيتيا، إضافة إلى 16 زورق صواريخ روسيا من طراز أوسا و5 كاسحات ألغام روسية من طراز ييفينغنيا و6 زوارق صواريخ تير إيرانية.

أسلحة كيميائية

لا توجد أي معلومات موثقة تؤكد استهداف إسرائيل للأسلحة الكيميائية خلال هجومها الجوي في سوريا، ولكن يعتقد بعض الخبراء أنه جرى استهداف جزء من تلك الأسلحة، والتي كانت مخزنة في معسكرات ومعامل عسكرية بمحافظتي حماة وحلب.

أهمية هذه الأسلحة وهل كانت تشكل خطرا فعليا على إسرائيل؟

تشكل أسراب الطائرات المقاتلة وصواريخ أرض-أرض والأسلحة الكيميائية خطرا مباشرا على إسرائيل، كونها قادرة على استهداف المواقع العسكرية في الجولان السوري المحتل، كما تشكل المعامل والمصانع العسكرية خطرا كبيرا على إسرائيل لقدرتها على إنتاج صواريخ باليستية وطائرات مسيرة وأسلحة كيميائية.

ما موقف القانون الدولي من العدوان الإسرائيلي على سوريا؟

يعد التوغل الإسرائيلي في المنطقة العازلة وعدة قرى جنوب سوريا إضافة لقصف المواقع العسكرية السورية، مخالفا للقانون الدولي، ويشكّل انتهاكا لاتفاق فض الاشتباك للعام 1974 والتي تلتزم كل من سوريا وإسرائيل بالوقف الكامل لإطلاق النار تنفيذا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 338 لسنة 1973.

ووفقا للمقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب بن سول، فإنه لا يوجد أي أساس على الإطلاق بموجب القانون الدولي لنزع سلاح بلد ما بطريقة وقائية أو مسبقة.

هل بإمكان السلطات الجديدة في دمشق تعويض ما فقدته الترسانة السورية من أسلحة؟

نظريا يمكن للحكومة السورية المقبلة شراء أسلحة جديدة من عدة دول، إضافة لإعادة ترميم وبناء المعامل والمصانع العسكرية، ولكنها ستكون بحاجة ماسة لإقامة دفاعات جوية متطورة حتى تضمن ألا تعيد الطائرات الإسرائيلية استهداف المطارات ومخازن الأسلحة في سوريا.

من أي مصدر؟
وفقا لخبراء عسكريين وسياسيين فإن حصول الحكومة السورية القادمة على اعتراف دولي، سيمكنها من شراء أسلحة متطورة بسهولة من عدة دول مثل أميركا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكوريا الجنوبية، وذلك وفقا لمستوى العلاقات التي ستعقدها مع تلك الدول، وفي حال رفضت الولايات المتحدة الأميركية الاعتراف بها، فيمكن للحكومة السورية أن تلجأ للحصول على أسلحة من دول أخرى مثل تركيا وروسيا والصين وصربيا وباكستان.

كما ستعمل المعارضة السورية التي نجحت في إنتاج وتطوير طائرات شاهين المسيرة وعدة صواريخ محلية قصيرة المدى، إضافة لقذائف المدفعية والدبابات، على تطوير الصناعات الدفاعية.

خاص - مراسلين

شبكة مراسلين هي منصة إخبارية تهتم بالشأن الدولي والعربي وتنشر أخبار السياسة والرياضة والاقتصاد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews