قلصوا صلاحيات خامنئي.. تسجيل صوتي خطير يكشف مخطط لاغتياله
كشف تسجيل صوتي جديد عن مخاوف رسمية من احتمال انهيار نظام الملالي في إيران، بفعل ما يجري من احتجاجات مستمرة على مدار شهور عدة ضد قتل الفتاة الإيرانية مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق.
وحذر محمد رضا صالحي المساعد السابق لمؤسسة الرئاسة الإيرانية بحكومة روحاني في اجتماع المحافظين الأخير، من الانهيار الداخلي للنظام الإيراني، مطالباً بتحديد صلاحيات المرشد علي خامنئي، وفقا لموقع “إيران إنترناشيونال”.
ونقل الموقع الإيراني عن مصادر أن التسجيل مرتبط باجتماع جرى يوم 30 يناير/كانون الثاني الماضي، وحضره أيضا إسحاق جهانغيري، النائب الأول لحكومة روحاني.
ورأى فيه محمد رضا صالحي الذي كان مساعد المؤسسة الرئاسية في حكومة روحاني، وقبل ذلك محافظا لخراسان (شمالا)، وبوشهر، ومازندران، أن هناك عدة خيارات في الوضع الحالي، أولها “الأمل في التدخل الأجنبي لقلب النظام”.
كما أوضح أن هذا الحل يتم من خلال التدخل العسكري أو بأساليب مثل توكيل رضا بهلوي.
أما الخيار الثاني فيكمن بالانضمام إلى المتظاهرين و”مساعدة الثورة”، في حين أن الثالث يأتي بانتظار “انتشار الفساد الاجتماعي والاقتصادي المتزايد”، وبالتالي “انهيار النظام من الداخل”.
واعتبر أن مشروع قانون موازنة العام المقبل المقدم إلى البرلمان الإيراني من قبل حكومة إبراهيم رئيسي هو سبب “اتساع الفقر” وقال إن زيادة الدعم المالي للفقراء في هذا القانون “صفر بالمائة”.
ووصف الخيارات المقترحة بأنها “خطيرة”، مطالباً الإصلاحيين والمسؤولين في حكومة روحاني بعدم الانضمام إلى المتظاهرين من أجل الثورة، بل المطالبة بـ “توجيه” علي خامنئي وتقليص صلاحياته.
وفي جزء آخر من التسجيل خاطب صالحي جهانجغيري وطلب منه أن يشرح للمرشد الإيراني الوضع الراهن في البلاد، لأنه: “لا توجد طريقة أخرى”.
ورأى صالحي أن خامنئي بات يبلغ من العمر 80 عاما وفي هذه الحالة يجب التحدث إليه لقبول التغيير.
وحذر من الفترة التي تعقب وفاة خامنئي، مشدداً على أنه إذا لم يتم فعل شيء خلال هذه الفترة، فليس من المعروف من “سيتجرأ على إجراء استفتاء في المستقبل، على سبيل المثال”.
وطالب بتقليص نطاق سلطة خامنئي وتغيير دستور النظام الإيراني، بما في ذلك إلغاء مفردة “المطلق” في المادة 57 من الدستور.