سلايدرعربي و دولي

معارك إبادة في باخموت.. وزيلينسكي يصر على الدفاع حتى النهاية

تشهد مدينة باخموت معارك إبادة بين الروس والأوكرانيين، حيث شهد اليوم الأربعاء، يوماً جديدا من المعارك الطاحنة، بمحاولة الجيش الروسي بسط السيطرة الكاملة على المناطق التي تم تحريرها، فيما تقاوم القوات الأوكرانية بدعم عسكري من الغرب.

ويستمر القتال الطاحن في باخموت، وأصبحت المدينة التعدينية المدمرة هدفاً رئيسياً لروسيا، وشهدت بفعل القتال المستمر على مدى أشهر للسيطرة عليها أكثر معارك المشاة دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وأدت حرب الخنادق لوقوع عدد هائل من القتلى في باخموت بمنطقة دونيتسك، حيث أعلن كلا الجانبين مقتل المئات من قوات المعادية، وفق ما أفاد مراسلو وكالة “فرانس برس”.

وفي آخر التطورات، قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن كبار القادة العسكريين الأوكرانيين يفضلون الدفاع عن القطاع الذي يضم مدينة باخموت في شرق أوكرانيا وإلحاق أكبر قدر من الخسائر بالقوات الروسية.

وقال زيلينسكي في خطابه مساء أمس الثلاثاء: “التركيز الأساسي كان على.. باخموت”، مضيفاً: “كان هناك موقف واضح للقيادة بأكملها وهو تعزيز هذا القطاع وتدمير المحتلين إلى الحد الأقصى”.

وقامت القوات الروسية بإطلاق ذخيرة تحتوي على مادة الفوسوفور الأبيض، على منطقة غير مأهولة في مدينة تشاسيف يار في شرق أوكرانيا، المجاورة لباخموت.

وبحسب “فرانس برس”، أُطلق مقذوفان بفارق خمس دقائق على طريق في الضواحي الجنوبية لتشاسيف يار يربط المدينة بباخموت المجاورة التي تشهد أعنف معارك الغزو الروسي لأوكرانيا وأطولها أمدا.

وتلى صوت إطلاق المقذوفين دوي انفجار ذخائر أطلقت كرات صغيرة وحارقة تحتوي على الفوسفور الأبيض سقطت ببطء على الأرض.

وتسببت الكرات بحرائق في المساحات المزروعة على جانبي الطريق في مساحة تعادل حجم ملعب كرة قدم.

والذخائر التي تحتوي الفوسفور هي أسلحة حارقة يحظّر استعمالها صد مدنيين، إنما يمكن استخدامها ضد أهداف عسكرية بموجب اتفاقية جنيف المبرمة في العام 1980.

وتتّهم كييف موسكو بأنها استخدمت هذا النوع من الأسلحة مرارا منذ بدء الحرب، بما في ذلك ضد مدنيين، ما ينفيه الجيش الروسي بشدة.

وكان الرئيس الأوكراني قد صرح بأن مستقبل بلاده يتوقف على نتيجة المعارك الجارية جهة الشرق، بما يشمل المعارك في باخموت وحولها، وذلك في الوقت الذي يتحدث فيه كل طرف عن قتال وحشي في المدينة الشرقية الصغيرة بينما تكثف روسيا حملتها الشتوية للسيطرة عليها.

وقال زيلينسكي في خطابه الليلي، الاثنين: “الوضع صعب جداً في الشرق.. مؤلم جداً. علينا تدمير القوة العسكرية للعدو، وسندمرها”.

وفي ساحة المعركة قال جنود أوكرانيون، أمس الاثنين، إنهم يصدون هجمات قرب كريمينا شمالي باخموت.

خاص - مراسلين

شبكة مراسلين هي منصة إخبارية تهتم بالشأن الدولي والعربي وتنشر أخبار السياسة والرياضة والاقتصاد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews