أخبارتقارير و تحقيقاتسلايدر

فوضى في فرنسا..اعتقال 900 شخص والاستخبارات تحذّر من انهيار الوضع الأمني

شبكة مراسلين – وكالات

استمرت أعمال الشغب في عدة مناطق فرنسية، فجر الجمعة، لليوم الثالث على التوالي، وطالت مباني ومرافق عامة، بسبب مقتل مراهق برصاص شرطي الثلاثاء الماضي في نانتير بضواحي باريس.

اعتقال 900 شخص

وبحسب “فرانس24″أعلن وزير الداخلية جيرالد دارمانان أنه تم توقيف 900 شخص ليل الخميس في أحداث أعادت إلى الذاكرة اضطرابات 2005.

كما أصيب 247 شرطيا خلال المواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين.

فيما أكدت رئيسة الوزراء أن الحكومة تدرس كل الاحتمالات لاستعادة “النظام الجمهوري على كل الأراضي” الفرنسية.

الاستخبارات الفرنسية تحذر

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر بالشرطة أن مذكرة للاستخبارات حذرت من أن العنف قد يصبح “معمما” في البلاد خلال الليالي المقبلة ويتسم بأعمال “تستهدف الشرطة ورموز الدولة”.

وتفقدت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن برفقة وزير الداخلية جيرالد دارمانان -صباح اليوم- مركز شرطة إيفري كوركورون بضاحية باريس الجنوبية بعد تعرضه “لقصف بقذائف الهاون” ليلا، وفقا لمصادر بالشرطة الفرنسية.

وقالت رئيسة الوزراء في تغريدة على “تويتر” إن تلك الأفعال “لا تطاق ولا تغتفر”.

و أفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يغادر قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل ويعود إلى فرنسا إثر تصاعد الاحتجاجات.

وأعلن قصر الإليزيه أن ماكرون يترأس اليوم الجمعة اجتماعا جديدا لخلية الأزمة الوزارية، وذلك بعد اتساع رقعة الاحتجاجات.

وقال الإليزيه إن الرئيس “مستعد لاعتماد آلية للحفاظ على الأمن من دون محاذير”.

وكان الرئيس الفرنسي عقد صباح أمس الخميس الاجتماع الأول لخلية الأزمة الوزارية قبل أن يتوجه إلى بروكسل، وقد ندد خلال الاجتماع بأعمال عنف غير مبررة، حسب وصفه.

ردود أفعال دولية

ودخلت الأمم المتحدة على خط الأزمة، إذ قالت اليوم إن على فرنسا معالجة المشاكل العنصرية الجدية في صفوف قوات الأمن.

https://twitter.com/LebouazdaB82758/status/1674634572867289090

كما علقت أطراف خارجية أخرى على الأزمة، إذ أعربت الحكومة الألمانية عن قلقها بشأن التطورات في فرنسا.

واشتعلت شرارة الاحتجاجات في فرنسا عقب مقتل الفتى الذي عُرّف فقط باسمه والحرف الأول من اسم عائلته “نائل م.” (17 عاما) برصاصة في صدره أطلقها عليه شرطي عند نقطة تفتيش مروري الثلاثاء الماضي.

فرنسا تشتعل

وسرعان ما انتقلت الاحتجاجات والصدامات مع الشرطة من ضواحي باريس -لا سيما منطقة نانتير حيث قُتل نائل- إلى مختلف المدن الفرنسية.

وفي باريس، تعرضت بعض المتاجر في حي لي آل وشارع ريفولي -الذي يؤدي إلى متحف اللوفر- إلى “التخريب” و”النهب وحتى الحرق”، وفقا لمسؤول رفيع المستوى في الشرطة الوطنية.

وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي حرائق عديدة في أنحاء بالبلاد منها محطة حافلات في ضاحية تقع شمال باريس ومحطة ترام في ليون.

وفي منطقة باريس، توقفت خدمات الحافلات والترام عن العمل اعتبارا من الساعة 9 مساء أمس الخميس (7 مساء بتوقيت غرينتش).

وفي مرسيليا، ثاني مدن فرنسا، تضررت واجهة مكتبة البلدية، وفقا لما قالته البلدية. وفي منطقة الميناء القديم الشهيرة المطلة على البحر المتوسط، دارت مواجهات بين الشرطة ومجموعة أشخاص تراوح عددهم بين 100 و150 شخصا.

ووجهت النيابة الفرنسية تهمة القتل العمد إلى الشرطي الذي أطلق النار على نائل، ووُضع قيد الحبس الاحتياطي.

وأمس الخميس، خرجت مسيرة لتكريم ذكرى الفتى أطلقت الشرطة في نهايتها الغاز المسيل للدموع على مشاركين فيها.

خاص - مراسلين

شبكة مراسلين هي منصة إخبارية تهتم بالشأن الدولي والعربي وتنشر أخبار السياسة والرياضة والاقتصاد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews