شبكة مراسلين
أكد الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أبو عبيدة، أن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء في غزة يوجدون في المناطق التي طلب جيش الاحتلال الإسرائيلي إخلاءها خلال الأيام الماضية.
جاء ذلك في بيان أصدره اليوم الجمعة، شدد فيه على أن هؤلاء الأسرى لن يتم نقلهم من تلك المناطق، وسيبقون ضمن إجراءات تأمين مشددة رغم خطورتها على حياتهم.
مطالبات بالتفاوض الفوري
دعا أبو عبيدة الاحتلال الإسرائيلي إلى التفاوض الفوري لإنقاذ حياة الأسرى، قائلاً: “إذا كان معنيًا بحياة الأسرى، فعليه التفاوض فورًا لإجلائهم أو الإفراج عنهم، وقد أعذر من أنذر”.
وحمّل حكومة بنيامين نتنياهو المسؤولية عن حياتهم، مشيرًا إلى أنه لو كانت معنية بهم لالتزمت بالاتفاقيات السابقة وكان معظمهم في منازلهم.
قائد أركان جيش الاحتلال يلتقي عائلات الأسرى
على الجانب الآخر، أعلن الجيش الإسرائيلي أن رئيس الأركان، إيال زامير، التقى اليوم عائلات الأسرى المحتجزين. وخلال اللقاء، أكد زامير التزام الجيش بهدف العملية العسكرية في غزة وإعادة الأسرى.
كما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن بعض عائلات الأسرى قولهم إن وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، شدد على أن “الضغط العسكري سيعيد المخطوفين”، رغم أن سنة ونصف من الجهود لم تحقق هذا الهدف.
تضارب في أعداد الأسرى الأحياء في غزة
وفقاً لتقارير صحيفة هآرتس، كشف مسؤول إسرائيلي رفيع أن 21 أسيراً إسرائيلياً ما زالوا على قيد الحياة في غزة، بينما بلغ عدد القتلى 36 من أصل 59 أسيراً.
ومع ذلك، تشير تقديرات أخرى إلى أن 24 أسيراً فقط من بين المحتجزين الـ59 لا يزالون أحياء، ما يعكس تضارباً في المعلومات المتاحة.
أسرى فلسطينيون في سجون الاحتلال
في المقابل، توضح تقارير حقوقية وإعلامية أن أكثر من 9500 فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مما يسلط الضوء على حجم الأسرى الفلسطينيين في سياق التوترات المستمرة بين الجانبين.
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار التصعيد في غزة، بينما تبقى قضية الأسرى محوراً حساساً يُلقي بظلاله على الأوضاع الإنسانية والسياسية في المنطقة.
