
نفى قائد قوات الدعم السريع السودانية، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، علاقته بـ قوات “فاغنر” الروسية، مشيرا إلى أن المجموعة العسكرية الروسية الخاصة ما تزال تربطها “علاقة وثيقة” بالجيش السوداني.
وقال حميدتي في تصريحات لوكالة “نوفا” الإيطالية إنه تم جلب فاغنر إلى السودان منذ فترة طويلة من قبل (الرئيس السوداني السابق) عمر البشير لتدريب الجيش، مضيفا أن قوات الدعم السريع أُجبرت على المشاركة في هذا التدريب”.
وتابع: “لم تكن العلاقات ودية بأي حال من الأحوال. ومع ذلك، منذ عام 2019، لم يكن للدعم السريع أي علاقة مع فاغنر”.
وأعرب حميدتي عن أسفه أن “تفكر قيادة الجيش السوداني بشكل مختلف، حيث أظهرت وثائق فاغنر الداخلية المكتشفة مؤخرا، ما يعرفه الكثير من الناس في السودان منذ سنوات: ما تزال هناك علاقة وثيقة بين فاغنر والقوات المسلحة السودانية”.
وفيما يتعلق بأسباب الصراع الذي اندلع في 15 أبريل الماضي، والذي تسبب حتى الآن في مقتل أكثر من 866 شخصا، يقول دقلو: “أولا وقبل كل شيء، يمارس الإسلاميون المتطرفون داخل قيادة الجيش سيطرة كاملة على عملية صنع القرار فيه. هؤلاء الأفراد هم من بقايا النظام السابق، الذين نما وجودهم في عدة مؤسسات منذ 2019”.
واستطرد حميدتي: “علاوة على ذلك، فإن التحالف بين فلول النظام البائد والجماعات الإسلامية المتطرفة يشكل تهديدا كبيرا لاستقرار السودان.. تهدف هذه الجماعات إلى إقامة دولة إسلامية شبيهة بداعش، إن لم تكن متطابقة. إن قوات الدعم السريع تعتبر نفسها مدافعة عن السودان، لا تحمي شعبها فحسب، بل تحمي أيضا الإنسانية والمنطقة الأفريقية الأوسع، من العواقب المحتملة لمثل هذه الأيديولوجيات المتطرفة”.
واعتبر حميدتي أن وجود عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني، يمنع بدء مفاوضات جادة من أجل السلام، متهما البرهان بأنه يعطي الأولوية لشهوة السلطة بدلا من السعي لتحقيق السلام.
وأعرب عن تقديره للوساطة الذي لعبته الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية في عقد محادثات السلام في جدة، مشيرا إلى أن نجاح مبادرات السلام هذه يعتمد على رغبة والتزام الطرف الآخر بالانخراط فيها.
وتابع: “نحن مستعدون وراغبون في الدخول في مفاوضات جديدة، وسنحترم أي وقف لإطلاق النار نتوصل إليه.. دعونا نأمل أن تنتهي الحرب في أسرع وقت ممكن”.