
أعلنت كييف أن الضربة الجوية، التي شنتها روسيا على أوديسا، جنوب غربي أوكرانيا، دمرت 60 ألف طن من الحبوب “استهداف متعمد” لمواقع تصدير الحبوب الأوكرانية.
وأشارت كييف إلى أن هذه الضربة التي تأتي بعد 3 أيام من انتهاء العمل باتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود الموقع بين روسيا وأوكرانيا بوساطة أممية تركية، تثبت مجددا تعمد موسكو خلق “أزمة جوع عالمية” ومحاولة إضعاف الحلفاء.
وجاءت الضربة الروسية على أوديسا فيما اتهم الكرملين الغرب بالتغاضي عما قال إنها “هجمات إرهابية” ارتكبتها أوكرانيا داخل روسيا، مشيرا إلى “الصمت” الذي تلا هجوما ضخما على جسر القرم هذا الأسبوع، فضلا عن هجوم استهدف ميدان تدريب عسكري وقاعدة جوية في شبه الجزيرة.
وقالت كييف إن القوات الروسية استهدفت أوديسا ومدنا أوكرانية أخرى بأكثر من 30 صاروخا، فيما قالت موسكو إنها ضربت منشآت عسكرية ليلا قرب ميناء أوديسا.
وقال الجيش الروسي -في بيان له- “خلال الليل نفذت القوات المسلحة الروسية مجموعة ضربات بأسلحة جوية بعيدة المدى موجهة بدقة ضد منشآت صناعية عسكرية وبنى تحتية للوقود ومخازن ذخيرة تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية قرب مدينة أوديسا”.
وأشار بيان للقوات الجوية الأوكرانية إلى استهداف طائرات روسية مقاطعة أوديسا بالصواريخ، فضلا عن تحليق أسراب من المسيّرات في أجواء المدينة.
وقالت الرئاسة الأوكرانية إن الضربة الروسية استهدفت عمدا محطات الحبوب لتدمير إمكانية شحن الحبوب الأوكرانية.
كما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي -في منشور له على تليغرام- إن “الإرهابيين الروس استهدفوا بشكل متعمد البنى التحتية للاتفاق حول الحبوب”، مضيفا أنه يريد “تعزيز حماية الأشخاص والبنى التحتية بموانئ” البلاد لمواجهة هذه الضربات.
وذكر زيلينسكي، في بيانه بشكل خاص، منطقتي أوديسا وجيتمومير (غرب) على أنهما استهدفتا بالضربات الروسية.
فيما اتهم الكرملين اليوم الأربعاء الغرب بالتغاضي عما قال إنها “هجمات إرهابية” ارتكبتها أوكرانيا داخل روسيا.
وكانت موسكو قد اتهمت أوكرانيا باستخدام مركبات بحرية مسيّرة أول أمس الاثنين لمهاجمة الجسر الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم.
كما أكدت كييف اليوم شن “عملية ناجحة” بعد اندلاع حريق في ميدان تدريب عسكري في شبه الجزيرة، مما دفع السلطات الموالية لروسيا إلى إجلاء أكثر من ألفي مدني. وقال حاكم شبه الجزيرة إن حريقا اندلع أيضا داخل قاعدة جوية في منطقة كيروفسكي.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين إن هذه ليست المرة الأولى التي تلاحظ فيها موسكو إخفاق الغرب في إدانة أوكرانيا لما وصفه بالإرهاب.
وأضاف “الغرب ككل مستعد لغض الطرف عن أي هجمات إرهابية يرتبها نظام كييف في بلادنا”.
وأردف بأنهم -يعني الغرب- “لا يخجلون من أي نوع من الصمت. هذا ليس أمرا جديدا. الأمر كما كان من قبل وسيظل هكذا. نحن نعي ذلك جيدا”.