
بدأت فلول بشار الأسد الرئيس المخلوع في سوريا بالعمل على الثورة المضادة من خلال التظاهر والقتل ونشر الفوضى في طرطوس معقل العلويين وعائلة الأسد، حيث وقعت الاشتباكات في ريف طرطوس بمحافظة اللاذقية الساحلية (غرب) وفي بعض أحياء حمص (وسط) على وقع مظاهرات تنديد بحرق مقام ديني للعلويين في مدينة حلب (شمال)..
ونشرت حكومة تصريف الأعمال في سوريا تعزيزات أمنية كبيرة في دمشق وحمص والساحل، وذلك بعد يوم شهد اشتباكات أسفرت عن قتلى وجرحى.
وقالت وزارة الداخلية السورية إن 14 من عناصرها قتلوا -أمس الأربعاء- على يد “فلول” نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في ريف طرطوس، وذكرت تقارير إعلامية أن قائد المجموعة التي هاجمت قوات الأمن ضالع في قتل وتعذيب المعتقلين.
وخرجت مظاهرات، تخللتها أعمال شغب، في بعض مناطق طرطوس وجبلة والقرداحة بالساحل وفي أحياء بمدينة حمص تعرض بولائها لنظام الأسد إثر تداول مقطع مصور يظهر حرق مقام “أبو عبد الله الحسين الخصيبي” في حلب.
وقالت السلطات السورية إن المقطع يعود للأيام التي سيطرت فيها قوات إدارة العمليات العسكرية على مدينة حلب، وأكدت شرطة المدينة أن مجموعة وصفت بالفلول التابعة لنظام بشار الأسد أقدمت على حرق أحد المزارات الدينية لإحدى الطوائف بهدف إثارة الفتنة والفوضى بين أبناء الشعب السوري.
ولاحتواء أعمال العنف والشغب، فرضت حكومة تصريف الأعمال حظرا للتجوال في حمص وطرطوس واللاذقية وجبلة من الساعة السادسة من مساء الأربعاء حتى الثامنة من صباح اليوم الخميس.
وأعلنت الحكومة عن انتشار أمني كثيف في كل من العاصمة وحمص وطرطوس واللاذقية وحلب، كما شهدت العاصمة انتشارا أمنيا ضمن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة، للحفاظ على مؤسسات الدولة وممتلكات المواطنين.
وقالت مصادر سورية إن كل من أطلق الرصاص على الأجهزة الأمنية وحاول إثارة الفوضى سوف يُلاحق.
وأشارت إلى المظاهرات التي خرجت أمس في حمص وتخللتها هتافات طائفية تنديدا بحرق المزار العلوي في حلب أدت إلى تصعيد بين أحياء داعمة للثورة وأخرى موالية للنظام.
وأصدر أعيان الطائفة العلوية في حمص بيانا نددوا فيه بالشعارات الطائفية وأكدوا وقوفهم مع السلم الأهلي واستقرار البلد، وطالبوا حكومة تصريف الأعمال بمحاسبة من قاموا بالتحريض على الفتنة، كما طالبوا بتمديد مهلة تسوية أوضاع أبنائهم وتسليم الأسلحة.
في غضون ذلك، نقلت وكالة الأنباء السورية عن مدير إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية قوله إنه جرى تمديد مهلة تسليم السلاح وعمل مراكز التسوية لعناصر النظام البائد في المحافظة، وأكد المسؤول عدم التهاون مع أي عصابة مجرمة تسعى لزعزعة الأمن وسلامة السكان.
فيديو قديم
وكان مصدر في وزارة الداخلية السورية قال إن الاشتباكات وقعت على خلفية مظاهرات نددت بفيديو قديم تم تداوله أمس الأربعاء عن حرق مزار لشخصية علوية، مشيرا إلى أن عناصر من بقايا النظام المخلوع أحرقوا المزار بعد السيطرة على حلب في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لإثارة الفتنة.
وفي السياق ذاته، أفاد بيان لقيادة شرطة حلب أن ما وصفها بمجموعة من الفلول التابعة لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، أقدمت على حرق المزار الديني لإحدى الطوائف في حلب من أجل إثارة الفتنة والفوضى بين أبناء الشعب السوري.
وقال قائد شرطة محافظة حلب العميد أحمد لطوف إن جميع الوحدات العاملة في المنطقة استنفرت، مشيرا إلى أنه بعد البحث والتحري أُلقي القبض على تلك المجموعة، وستحال إلى القضاء.
وفي الثامن من ديسمبر/الجاري، أطاحت قوات إدارة العمليات العسكرية للمعارضة السورية بنظام الأسد.