أخباردنيا ودين

أول أيام التشريق: الحجاج يستقرون في «مِنى» لرمي الجمرات

شبكة مراسلين

يواصل حجاج بيت الله – اليوم الاثنين – رمي الجمرات الثلاث في مشعر منى، وذلك في ثاني أيام عيد الأضحى، وأول أيام التشريق والمعروف بيوم القر.

فبعد رمي جمرة العقبة الكبرى في أول أيام عيد الأضحى المبارك، حيث أدّى الحجاج مناسك يوم الحج الأكبر، يقومون خلال أيام التشريق برمي الجمرات الثلاث الصغرى والوسطى والكبرى في مشعر مِنى رمزًا لرفض غواية الشيطان.

وقد سميت أيام التشريق بهذا الاسم لأن الحجاج قديما كانوا يشرقون فيها لحوم الهدي والأضاحي، وكلمة التشريق في اللغة تعني تقديد اللحم، واللحم يقطع لأجزاء صغيرة، ويتم وضعه في الشمس لتجفيفه، وفي هذه الحالة يصبح اسم اللحم القديد، ويمنع ذلك تعفن اللحم وفساده حتى يتمكن الحجاج من الرجوع به معهم إلى بلدانهم.

ويستقر حجاج بيت الله اليوم الحادي عشر من ذي الحجة بمشعر منى في أول أيام التشريق الثلاث، والمعروف بيوم القر، وسُمي بذلك لأن الحاج يقرّ ويستقر في منى، ليقوم برمي الجمرات بدءاً من الجمرة الصغرى فالوسطى ثم الكبرى.

ويعرف اليوم الثاني من أيام التشريق بيوم “النفر الأول”، وذلك لأن الحاج يجوز له أن يتعجل وينفر من منى بعد رمي جمرة العقبة الوسطى، والتوجه إلى الحرم المكي لأداء طواف الوداع، وهو آخر مناسك الحج، شريطة أن يكون الخروج من منى قبل غروب الشمس.

أما اليوم الثالث من أيام التشريق يعرف بيوم “النفر الثاني”، يرمي فيه غير المتعجلين الجمرات الثلاث قبل الخروج من منى، سمي بذلك كدلالة على أن من تعجل ونفر من منى في يومين فلا إثم عليه، ومن تأخر أيضا لا يكون عليه أي إثم.

ويقوم الحجاج في كل يوم من أيام التشريق بمشعر مِنى برمي ما مجموعه 21 جمرة، مقسمة على 7 في رمي الجمرة الصغرى ومثلها عند رمي كل من الجمرة الوسطى والكبرى، وهو الأمر الذي سهله تطوير جسر الجمرات المكوّن من ستة طوابق.

أما موعد هذه الشعائر فيكون من زوال الشمس أي دخول صلاة الظهر، لينتهي بغروب الشمس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews