أقرت المملكة المتحدة باختفاء مئات من أطفال المهاجرين منذ بدء الحكومة في إيواء القُصّر في فنادق نتيجة للضغط على نظام إقامة طالبي اللجوء في البلاد.
وأبلغ وزير الهجرة البريطاني، روبرت جينريك، مُشرعي البرلمان، أن قرابة 200 طفل قد اختفوا منذ يوليو/ تموز 2021، في غضون مطالبات بتحقيق عاجل.
وقال الوزير إنه “من بين 4,600 طفل غير مصحوب بذويه ممن تم إيوائهم في فنادق منذ يوليو/ تموز 2021، كان هناك 440 حالة احتفاء، ولا يزال 200 طفل مختفي”.
وألقي جينريك باللائمة على زيادة عبور مراكب المهاجرين للقنال الإنجليزية إلى المملكة المتحدة، وهو ما لم يترك “بديلًا” أمام الحكومة لأن تستخدم “فنادق متخصصة” لإيواء القًصر بداية من التاريخ المشار إليه.
على الرغم من أن التعاقد مع الفنادق تم رؤيته باعتباره حل مؤقت، فإنه لا يزال 4 منها قيد العمل منذ أكتوبر/ تشرين الأول، مع تحديد أكثر من 200 غرفة للأطفال المهاجرين، وفقا لتقرير كبير المحققين المستقلين لشؤون الحدود والهجرة.
حوالي 13 من الأطفال المفقودين البالغ عددهم 200 هم دون سن الـ16، وواحدة من الإناث، وفقًا لبيانات الحكومة. غالبية المفقودين (88٪)، هم من الألبان، والباقي 12٪ من أفغانستان، مصر ، الهند، فيتنام، باكستان، وتركيا.
ورغم أن الحكومة ليس لديها صلاحية اعتقال القٌصر غير المصحوبين بذويهم الذين يعتبرون أحرارًا في مغادرة الفنادق، فإن جينريك دافع عن ممارسات الحماية وزارة الداخلية البريطانية، قائلاً إنه يتم الاحتفاظ بسجلات ومراقبة الأطفال الذين يغادرون الفنادق ويعودون إليها.
وقال جينريك أمام البرلمان، إنه “عند اختفاء أي طفل، يتم حشد بروتوكول متعدد الوكالات بشأن الأشخاص المفقودين جنبًا إلى جنب مع الشرطة والسلطة المحلية ذات الصلة لتحديد مكان وجودهم والتأكد من سلامتهم”. وأضاف أنه “يتم تعقب العديد ممن فقدوا وتحديد أماكنهم”.
و قال متحدث باسم وزارة الداخلية: “إن رفاهية الأطفال هي أولوية مطلقة. توجد إجراءات حماية قوية لضمان سلامة ودعم جميع الأطفال والقصر في الرعاية قدر الإمكان”.
ومع ذلك، ألقت وزيرة الداخلية في حكومة الظل إيفيت كوبر، باللوم على المتاجرين بالبشر في ردها على البرلمان قائلة: “يتم نقل الأطفال حرفياً من خارج المبنى، ويختفون ولا يتم العثور عليهم. يتم أخذهم من الشارع من قبل المُتجِرين”.
وقالت كوبر إن هناك حاجة إلى “إجراءات عاجلة وجادة” للقضاء على العصابات للحفاظ على سلامة الأطفال والشباب. نحن نعلم من شرطة مانشستر الكبرى، أنهم حذروا فنادق اللجوء ومنازل الأطفال من استهداف المجرمين المنظمين. وفي هذه الحالة، هناك نمط مفاده أن العصابات تعرف من أين تأتي للأطفال، غالبًا لأنهم قاموا بالاتجار بهم هنا في المقام الأول. هناك شبكة إجرامية متورطة. الحكومة فشلت تمامًا في إيقافهم”.
ويطالب حزب العمال المعارض ومجلس اللاجئين والسلطات المحلية بفتح تحقيق عاجل.